العقد المدبب في العمارة العثمانية المصرية

اقرأ في هذا المقال


خصائص العقد المدبب في العمارة العثمانية المصرية:

هو عقد يكون فيه التنفيخ والتجريد على هيئة أقواس من دوائر تقع مراكزها في داخل أو خارج فتحة العقد، وقد انتشر هذا النوع من العقود انتشاراً كبيراً في العمارة الإسلامية وأصبح من مميزاتها البارزة، ورغم معرفة هذا العقد قبل العصر الإسلامي إلا أن المعمار المسلم قام بتطويره وابتكار أشكال عديدة منه أثرت بدورها في العمارة الأوروبية.

وقد عرف هذا العقد في العمارة المصرية، كما يتضح من الأدلة الأثرية القليلة الباقية خلال القرن 3 هجري، ثم استخدم بكثرة خلال العصرين الفاطمي والأيوبي، وانتشر هذا العقد خلال العصر المملوكي انتشاراً كبيراً، وأصبح علماً على عمائر ذلك العصر الدينية والمدنية على سواء.

ولم ينته استخدام هذا العقد بانتهاء العصر المملوكي وإنما شاع استخدامه بكثرة أيضاً خلال العصر العثماني، مما يؤكد مدى استمرارية التقاليد المعمارية التي كانت سائدة في العمارة المصرية قبل ذلك العصر، وبصفة خاصة تلك التقاليد التي رسخت خلال العصر المملوكي.

نماذج العقد المدبب في العمارة العثمانية المصرية:

  • النموذج الأول: ويتمثل في العقد المدبب العادي ويشاهد هذا العقد يتوج جميع طواقي المحاريب ودخلاتها، وهو يعد استمراراً لما كان معروفاً وشائعاً خلال العصر المملوكي، ويشاهد هذا العقد أيضاً يتوج غالبية الدخلات التي تحوي الشبابيك سواء كانت على جانبي المحراب أو في أي جانب من الجوانب الثلاثة الأخرى، ومن الملاحظ أن هذا الاستخدام يعد هو الآخر استمراراً لما كان متبعاً في العصر المملوكي من تتويج مثل هذه الدخلات بهذا النوع من العقود، كما شوهد هذا العقد أيضاً يتوج بعض فتحات الإيوانات التي تطل على الدرقاعة أو الصحن مثل فتحة إيوان القبلة بجامع محب الدين أبو الطيب وفتحة إيوان القبلة بزاوية ضرغام.
  • النموذج الثاني: ويتمثل في العقد المدبب حدوة الفرس، وهو عبارة عن عقد مدبب يرتد ابتداؤه عن خط امتداد كتفي العقد، ولذلك فهو يعرف أيضاً بالعقد المرتد واطلق عليه بعض العلماء مصطلح العقد المدبب المنفوخ تمييزاً له عن العقد المنفوخ المتجاوز لنصف الدائرة، وهو ما يعرف أيضاً باسم عقد حدوة الفرس، وقد عرف العقد المدبب حدوة الفرس في العمارة المصرية الإسلامية خلال النصف الثاني من القرن الثالث هجري.

شارك المقالة: