العناصر المعمارية في الجامع الكبير بصنعاء

اقرأ في هذا المقال


المئذنة الشرقية في الجامع الكبير بصنعاء:

في الواقع إن هذه المئذنة تم تجديدها في بداية القرن السابع الهجري، إذ جددها الأمير علم الدين بعد أن كانت في حالة متهدمة للغاية، واستغرقت عملية التجديد عاماً كاملاً ، ولا يزال النص التأسيسي لتاريخ البناء قائماً في جدار المنارة، كما أعيد تجديدها في أوائل القرن الماضي.
تتكون المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل، يوجد بها مدخلان، أحدهما في الناحية الشمالية والآخر في الناحية الشرقية، يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفة مزدانة بصفوف من المقرنصات، كما يعلو البدن بدن آخر مسدس الشكل، بكل ضلع فتحة نافذة معقودة ويتوج هذا البدن قبة صغيرة.

المئذنة الغربية في الجامع الكبير بصنعاء:

إن هذه المئذنة تشبه إلى حد كبير المئذنة الشرقية، وهي تتكون من قاعدة مربعة الشكل (4.25 متراً)، وبيلغ ارتفاع القاعدة حوالي 5 متراً، يقوم عليها بدن مستدير ارتفاعه 23 متراً عن مستوى الأرض، يعلوه حوض أو شرفة ثم بدن قصير من ستة أضلاع به فتحات نوافذ صغيرة تفتح في كل اتجاه، ويتوج المئذنة قبة صغيرة.

الرواق الشرقي في الجامع الكبير في صنعاء:

يعتبر هذا من الناحية الأثرية من أهم أروقة الجامع؛ وذلك نظراً لما لتأثير العديد من الآراء حول شخصية مجددة أو ربما شخصية صاحب عمارته في الأصل، إذ أن أهم ما يميز الرواق روعة الزخارف النباتية والهندسية على المصندقات الخشبية والتي لا تزال في حالة طيبة من الحفظ.
يتكون الرواق من ثلاث بلاطات، بواسطة ثلاث صفوف من البائكات التي تحمل عقوداً يغلب عليها الشكل النصف الدائري، ويتقسم هذا الرواق إلى جزئين شمالي وجنوبي عن طريق جدار مصمت مرتفع، يوجد به محراب مجوف في القسم الجنوبي، الذي سعته 1.35 متراً وعمقه 11 متراً.

الرواق الغربي في الجامع الكبير بصنعاء:

يتماثل هذا الرواق إلى حد كبير مع نظيره الشرقي من حيث عدد البلاطات وسقفه الخشبي الغني بالعناصر الزخرفية وفي تقسيمه إلى قسمين شمالي وجنوبي، وأيضاً في وجود المحراب بالقسم الجنوبي والذي سعته 95 سم وعمقه 65 سم، ويلاحظ وجود ضريح في الناحية الجنوبية من هذا الرواق، يطلق عليه ضريح النبي حنظلة بن صفان.


شارك المقالة: