يوجد في بغداد العديد من العناصر المعمارية المهمة والتي تميزها عن غيرها من المدن الإسلامية.
السور الخارجي
يبلغ عرض قاعدة السور الخارجي حوالي 25 متر ثم يقل سمكه كلما ارتفع حتى يصل في أعلاه إلى 10 متر، ويبلغ ارتفاع السور 20 متر تقريباً، وكان بهذا السور باب الشام وباب خرسان وباب البصرة وباب الكوفة، وكان بكل باب من هذه الأبواب الأربعة للسور الخارجي دهليز معقود بقبو اسطواني، ويذكر الخطيب البغدادي أن الداخل في هذا الدهليز كان لا يعبر السور مباشرة بل كان عليه أن ينعطف في الدهليز اليسار فيمر بقاعة معقودة بالآجر والجص عرضها 10 متر وطولها 15 متر، وتؤدي هذه القاعة إلى الرحبة المؤدية إلى باب السور الخارجي وإلى الباب المقابل له من الأبواب الأربعة في سور المدينة الكبير وهو السور الثاني.
وهكذا تبين لنا أن المدخل الرئيسي في كل من الأبواب الأربعة في السور الخارجي كان مدخلاً منكسراً، وقد نصب على أبواب السور الخارجي أبواب جلبت من مصادر مختلفة، فنصب على باب الكوفة باب جلب من الكوفة وكذلك باب خرسان جيء من الشام وقيل وأنه من عصر الفراعنة.
السور الداخلي الكبير
تختلف المصادر في تحديد أبعاده كما تختلف في تحديد أبعاد الأسوار والأبواب الأخرى في بغداد؛ لأنها تخلط بينها في كثير من الأحيان، والراجح أن ارتفاع هذا السور الكبير نحو 30 متر وعرضه عند قاعدته 35 متر وسمكه في أعلاه 12 متر، وكانت تدعمه أبراج ترتفع عن السور بنحو 2.5 متر وكان بين كل باب من الأبواب بهذا السور والباب الذي يليه 28 برجاً فيما عدا المسافة بين بابي الكوفة والبصرة، حيث كان عدد الأبراج 29 برجاً، وكانت هذه الأبراج بارزة عن سمك السور وتأخذ شكلاً نصف مستديراً.
وكانت كل رحبة من الرحبات الأربع تؤدي إلى باب من أبواب هذا السور الداخلي الكبير وكل باب يعلوه عقد نصف مستدير يؤدي إلى رحبة الباب المعقود بقبو نصف اسطواني، ويصل الداخل من كل باب من هذه الأبواب إلى أروقة الحرس، ويبلغ اتساع فتحة الباب نحو 6 متر وارتفاعه نحو 1 متر وفي نهاية استطراق المدل من الجانبين سلم أو درج يؤدي بالصاعد فيه إلى غرفة تعلو الباب تعلوها قبة تطل بمن فيها على مشارف المدينة.