المحاريب والمنابر في بيت الصلاة:
لا تختلف مساجد هذه المجموعة عن المساجد المسقوفة بقبة واحدة أو بأربع قباب من حيث المعالجات الفنية والمعمارية للمحاريب والمنابر، كذلك فتحات الإضاءة والتهوية لها نفس الخصائص والمميزات والأشكال، وفي حالات قليلة فإن وضع حنية المحراب في وسط جدار القبلة في الضلع القصير، حيث إنها تكون معضلة إنشائية واجهها المعماريون الليبيون وأوجدوا لها حلاً مناسباً في مساجد المسقوفة بأربع قباب، كما أوجدوا لها حلاً في هذه المجموعة المسقوفة بستة قباب.
والمحاريب الموجودة في كل من مسجد سيدي جابر وسيدي سالم المشاط وزاوية حسين تقع في الضلع القصير بدلاً من وقوعها في وسط الضلع الطولي، كما هو الحال في بقية المساجد من هذا النوع، وفي هذه المساجد وضع المعماريون المحاريب بجوار الدعامة الساندة في هذا الضلع والتي تكون جزءاً من المحراب، وعلى العموم فإن أغلب المساجد من هذه الفئة وضعت محاريبها في الضلع الطولي الجنوبي الشرقي، كما إن اغلب هذه المساجد هي مساجد أوقات وعليه فلم تزود بمنابر.
الردهة في بيت الصلاة:
مسجد عزي ومسجد سيدي الحطاب لم يزودا لا بردهة ولا بصحن مكشوف، والمراحيض والميضأة التي تتبع مسجد عزي تقع في مبنى منفصل مقابل لبيت الصلاة على الجانب الآخر من الشارع، في حالة مسجد سيدي الحطاب فالميضأة والمراحيض المقبرة وضعت ملاصقة لبيت الصلاة على الجانب الغربي منه، ولم يزود لا بردهة ولا بصحن مكشوف، ويمكن الدخول إلى بيت الصلاة مباشرة من الشارع.
الصحن في بيت الصلاة:
زودت بقية المساجد من هذه الفئة بصحون وهي كالعادة لها رواق تشغله المراحيض والميضأة والحمام، هذا الترتيب نشاهده في مسجد سيدي جابر وسيدي ابن صوان ومسجد سيدي عطية القلاع، ومسجد ابن موسى به صحن مغطى بسقف مسطح حديث يرتكز على عمودين وفي نهاية جدران الصحن توجد ستة شبابيك للتهوية والإضاءة.
ومما يجب تجنب ملاحظته؛ هو أن كل الحالات التي تكون فيها المسجد واقعاً ضمن مبنى زاوية، حيث إن الصحن يكون مشتركاً بين الزاوية والمسجد، مثل ما هو الحال في زاوية عمورة والمشاط في جنزور وزاوية الباقول بالريانية وزواية علي الفرجاني بسوق الخميس في ليبيا.