اقرأ في هذا المقال
آبار المسجد الأقصى في العصر المملوكي:
ماء المطر وعيون الماء هما مصدرا الماء في القدس؛ لأن العيون لم تكن تكفي احتياجات السكان، حيث إنهم اعتمدوا على جمع مياه الأمطار في آبار وصهاريج وبرك، ويبلغ عدد هذه الآبار 26 1بئراً 9 منها في ساحة الصخرة والباقي في ساحة الأقصى.
وقد حفرت تلك الآبار داخل أسوار الأقصى المشيد كله على صخرة (جبل موريا)، وهذا يعني أن أي مطر لا يذهب خارج الآبار بل ينصرف إليه وينتفع به الناس، والآبار تكونت من الحجر الصلب، ولا تحتاج لصيانة إلا نادراً ويسهل إصلاحها، حيث جعل القسم لأعلى منها على هيئة التنور، وعلى رأس كل بئر غطاء حجري حتى لا يسقط فيه شيء، وهي لاستعمال المصلين وأهالي البلدة، ولكل بئر اسم يعرف به.
أسبلة المسجد الأقصى في العصر المملوكي:
وكانت تسمى حتى العصر الأيوبي (سقاية)، وتتألف من طابقين؛ الأول عبارة عن بئر محفورة في الأرض لتخزين مياه الأمطار، والطابق الثاني ارتفع عن سطح الأرض حوالي متر واحد وتوجد به المزملة لتوزيع الماء، وعدد الأسبلة في ساحات الأقصى 11 سبيلاً وتتفاوت من وجهة معمارية، وأشهرها سبيل السلطان قابتباي، ويعتبر من الشواهد البديعة للعمارة المملوكية، ويقع في الساحة التي بين بابي السلسلة والقطانين، وقد بناه السلطان سيف الدين أينال، ثم أعاد بناءه السلطان قايتباي، وقد بناه من الحجر المشهر -مدماك أحمر ومدماك أبيض بالتبادل- وفرش أرضيته بالرخام وزخرف قبته وأركانه وله أربع نوافذ في جهاته الأربع.
المصاطب في المسجد الأقصى:
اشتهر المسجد الأقصى بحلقات العلم، ولكثرتها اتخذ المدرسون مصاطب ليجلس عليها الطلاب لاستماع الدروس خاصة في الصيف لاعتدال الجو، ويقدر عدد المصاطب في المسجد الأقصى بقرابة 30 مصطبة، والمصطبة غالباً ما تكون مربعة أو مستطيلة الشكل ترتفع عن الأرض درجة أو درجتين وبناؤها من الحجار وأشهرها: مصطبة البصري شرق باب الناظر،ويكون للمصطبة محراب حجري مستطيل الشكل ليجلس الشيخ أمام طلبته وأنشئ بعضها في العصر المملوكي وأغلبها في العثماني.
أما مصطبة البصيري فقد أنشئت في القرن الثامن الهجري، وفي منتصف ضلعها الجنوبي محراب حجري، وعليه لوحة كتابية تحمل اسم الأمير جركس الناصري، وكذلك مصطبة الطين وتقع مقابل البائكة الجنوبية الغربية.