القباب في العمارة الهندية

اقرأ في هذا المقال


تعرف القبة في اللغة بأنها شدة الدمج للاستدارة وقيل أن القبة ما يرفع للدخول فيه ولا يخص البناء، أما تعريف القبة في المفهوم المعماري فهي بناء دائري المسقط مقعر من الداخل مقبب من الخارج معقودة بالحجارة أو الآجر على هيئة خيمة.

خصائص القباب في العمارة الهندية

وقد عرفت عمارة الحضارات القديمة القباب وأبدع المعمار في وضع تصاميمها، حيث نجدها في عمائر الحضارة الهندية القديمة ولا سيما في عمارة المعابد البوذية المشيدة بالحجارة، وكذلك الحال في العمارة الفارسية القديمة والعمارة الرومانية والتي على ما يبدو أنها قد انتقلت غليها عن طريق الحضارة العراقية القديمة.

حيث تعد القباب إحدى أهم العناصر المعمارية المميزة لأبنية العراق القديم عن سواها، والتي كانت قد ابتكرت من قبل المعمار العراقي منذ عصور موغلة بالقدم لا سيما العصر السومري مروراً بالعصور اللاحقة، حيث يطلعنا شكل القبة في مدينة أور اذ كشفت التنقيبات الأثرية فيها عن مجموعة كبيرة من القبور ذات أبنية معقودة على هيئة قباب بسيطة فضلاً عن العثور على نماذج كثيرة من القباب تعود إلى حضارة بلاد الرافدين

مميزات القباب في العمارة الهندية

يأتي استخدام المعمار للقباب لما تؤديه من منافع مناخية ومعمارية متمثلة في أمكانية رفعها إلى مكان أعلى من بقية أجزاء المبنى المقامة فيه، وذلك بتعلية منطقة انتقالها مما يساعد على إنارة وتهوية أقسام البناء الداخلية، ولهذا نجد شيوع استخدام عنصر القبة في المساجد؛ وذلك لما تضفيه من مكسب للتكوين المعماري الرشيق المتوازن ولما توفره للمسجد من تهوية وإضاءة لازمة للمصلين، فهي تساعد على ارتفاع الهواء الساخن إلى الأعلى ليخرج من النوافذ المطلة على الجهة المشمسة والمفتوحة في رقبة القبة.

أما النوافذ الواقعة في الناحية الظلية فيدخل منها الهواء الرطب البارد، وبذلك تستمر دورة التيارات الهوائية الملطفة للمكان، كما أنها تعمل على تقليل الحرارة المتسربة داخل المبنى، وذلك بسبب عدم تعرض سطحها المنحني بالكامل لأشعة الشمس خلال فترة النهار عكس السطوح المستوية التي تتعرض بالكامل لأشعة الشمس، فضلاً عن فوائدها المعمارية الأخرى والمتمثلة في المساعدة على الحد من جهد القوى الضاغطة على الأكتاف والجدران عبر توزيع الضغط الناجم عن ثقل السقف على جميع أجزاء البناء وبذلك تجعل المبنى أكثر تماسكاً ومتانة.


شارك المقالة: