قلعة الزمرد في شبه الجزيرة العربية:
تعتبر قلعة الزمرد من القلاع العثمانية الحصينة الضخمة التي تتكون من طابقين على طريق الحج الشامي المصري (طريق خبير) العلا، وهي عبارة عن مستطيل أبعاده 30 × 20 متراًن يتوسطه صحن مكشوف أبعاده 10.5 × 10.10 متراً يتوسط بئر.
يحيط بالصحن مجموعة من الغرف المخصصة لمؤن الحجيج وراحتهم فضلاً عن إقامة الجنود، بالإضافة إلى عدد من الإيوانات التي تُفتح على الصحن، وربما شيدت الغرف في مستويين وفي زوايا المستطيل أربعة أبراج دائرية فقد، بعضها قد زود بفتحات لإطلاق النيران كالمزاغل وفتحات المدافع، بالإضافة إلى تزويد جدران القلعة بعدد مماثل من تلك الفتحات لحماية الجهات الأربعة التي تطل عليها، وربما اشتملت هذه الأسوار على ممرات داخلية لها حوائط ساترة مزودة كذلك بتلك الفتحات.
ومصدر المياه الخاص بالقلعة كان عبارة عن بئر يتوسط الصحن، بالإضافة إلى بركة شيدت في الجانب الشرقي من القلعة، وهذه البركة كان يتم تجميع مياه الأمطار بها، وكانت تشيد بحجم كبير للاحتفاظ بأكبر قدر من المياه، وذلك بعد بنائها وتغطية جدرانها بالملاط، وتشييد درج هابط لنظافتها قبل موسم الأمطار.
وهذه القلعة بما اشتملت عليه من عناصر معمارية تتشابه مع قلاع الحج في المنطقة الشمالية الغربية للمملكة، غير أن المعماري هنا قد استعمل الأبراج الركنية بهيئة اسطوانية لا تشمل على أضلاع كما في قلعة المويلح، والهيئة الدائرية تتيح سهولة الدفاع عن أكبر حيز من الأرض المواجهة للبرج، فضلاً عن انفراد حجرات هذه القلعة بكونها من طابقين لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الحجاج للإقامة فضلاً عن إقامة الجنود المدافعين عنهم.
قلعة المعظم في شبه الجزيرة العربية:
تقع هذه القلعة في مدينة تبوك على طريق الحج الشامي، وتخطيط هذه القلاع في طريق الحج الشامي متأثر بدرجة كبيرة بالطراز المملوكي، شأنها في ذلك شأن قلاع الحج على الطريق المصري، غير أن هذه القلاع قد اشتملت على طابقين لكثرة روادها، كذلك اشتملت على مسجد في طابقها الثاني، والقلعة مشيدة بالحجر الرملي مثل قلاع الحج بالطريق المصري، وإلى جانب هذه القلاع التي شيدت لخدمة الحجيج هناك أيضاً بعض القلاع الأخرى التي خدمت الأغراض الدفاعية فقط، ومن ذلك قلاع المنطقة الجنوبية بالمملكة عسير.