اقرأ في هذا المقال
- وصف المارستان في العمارة المملوكية
- السبيل والكتاب في العمارة المملوكية
- الفندق أو الوكالة أو الخان في العمارة المملوكية
وصف المارستان في العمارة المملوكية:
وجد في العصر المملوكي العديد من المارستانات (المستشفيات في ذلك الوقت)، وهي تشبه بتخططيها المدرسة أو الخانقاه المملوكية، وكان من أهم المارستانات في ذلك العهد وهي مجموعة قلاوون، وجد فيها العديد من الأطباء وأماكن العلاج والأدوية التي كانت متوفرة في ذلك العهد، وكان المارستان من أهم المباني المدنية التي بنيت بتخطيط متميز وفعال للوظيفة التي أنشئ من أجلها.
السبيل والكتاب في العمارة المملوكية:
ومن بين وحدات الكليات المعمارية كان للسبيل دوراً هاماً في الحياة المدنية، والسبيل المملوكي عادة ما يلحق بمدرسة الصغار (المكتب أو الكتاب)، والذي كان يتكون من حجرة لشرب السابلة والماء ينصب في أرضية الحجرة المرتفعة على لوح من الرخام يعرف بالشاذروان قبل أن يسيل إلى شباك في أسفله حوض الماء الذي يغرف منه بطاسات النحاس المشدودة إلى حديد الشباك بسلاسل، ومن أشهر الأسبلة المملوكية سبيل ناصر محمد بن قلاوون 726 هجري وسبيل قايتباي 879 هجري وسبيل الغوري 909 هجري، أما أقدم النماذج التي بقيت فهو سبيل وكتاب مدرسة ألجاي يوسف 774 هجري.
الفندق أو الوكالة أو الخان في العمارة المملوكية:
كان الفندق أو الوكالة مأوى المسافرين من التجار وعرفت باسم الخام أو القيسارية وعرفت في فارس والأناضول باسم (مسافر خانة) أو (كرفان سراي) أي قصر القافلة، وتخطيطها تأثر بتخطيط المدرسة، حيث تكونت المدرسة من فناء مركزي تحيط به وحدات مختلفة في طبقات (طوابق) السفلى منها للدواب والمخازن والعليا للسكن.
والنموذج المملوكي في ذلك يتمثل في وكالة قايتباي بجوار باب النصر، وهي تتكون من بناء مرتفع ذي أربع طوابق له فناء كبير وواجهة رائعة يتوسطها باب فخم محلى بالمقرنصات وتعلوها المشربيات المكونة من الخشب الخرط المجمع في شكل تكعيبات شفافة ليمنع من بالخراج من رؤية من بالداخل ويسمح بتدفق تيار الهواء.
وهي أشبه ما يكون ب(motel) الذي ابتكره الأمريكان حالياً كأسواق تدخلها بسيارتك خارج المدن طلباً للسرعة وتجنباً للزحام، ومن الوكالات المشهورة حالياً وكالة خان الخليلي التي رممها وجددها سلاطين المماليك قانصوه الغوري -يعتبر طومان باي آخرهم اسمياً حيث قاتل في الريدانية وهزم العثمانيين-.