المدخل المنكسر في الأصل عنصر معماري حربي عُرف في العمارة الحربية المصرية القديمة في شونة الزبيب، ويرجع إلى الفترة المحصورة بين سنتي 2625-1722 قبل الميلاد، كما عرف في مدينة سمهرم في سلطنة عُمان في أحد المداخل المؤدية إلى القلعة، ويرجع هذا المثال إلى القرن 4 ميلادي.
وصف المدخل المنكسر
في العمارة الإسلامية تم استخدام المداخل المنكسرة في مداخل مدينة بغداد، كذلك وجدت المداخل المنكسرة في العصر الفاطمي في أبواب القاهرة، وبعد ذلك استخدمت المداخل المنكسرة في العمارة الأتابيكية والأيوبية، كما طور استخدامه في العمارة الحربية في بلاد الغرب والأندلس في القرنين 7/8 هجري.
وقد وجدت المداخل المنكسرة في العمارة البيزنطية، وتم استخدامها بكثرة في تحصينات مدينة أنقرة بعد أن أغار عليها الخليفة المعتصم العباسي الذي خربها عام 838 ميلاد، وذلك يعني أن المداخل المنكسرة استخدمت في العمارة المصرية والعربية القديمة، وكذلك العمارة الإسلامية العباسية التي سبقت في استخدامها لهذا العنصر التخطيطي المعماري الحربي.
خصائص مداخل دور الفسطاط المنكسرة
إلى جانب ذلك فإن تخطيط المدخل المنكسر في العمارة الحربية قائم على أساي انعطاف المهاجمون باتجاه اليسار لينكشف يمينهم فيصبح من السهل ضرب أذرعتهم وأيديهم التي تحمل السيوف عادة، حيث كان المحارب يمسك سيفه بيمينه وترسه بيساره.
وهو تخطيط يختلف في الشكل والوظيفة عن تخطيط المدخل المنكسر في الدور، حيث يؤدي المدخل المنكسر في الدور غرضين مهمين؛ أحدهما تحقيق الوقاية من رؤيتهم من الناس المارة في الطريق، من أن يكشفوا من بداخل الدار إذا ما فتح الباب الخارجي، ويعد ذلك الهدف المطلوب من استخدام هذه المداخل المنكسرة، وهناك من يرى أن هذا المدخل المنكسر كان لزيادة فرص الدفاع عن الدار إذا حدث فتن خارجية وداخلية.
كما أنه من المهم أن نذكر أن بعض البيوت لم يكن في تخطيطها المدخل المنكسر، ولكن كان يؤدي إلى الصحن مباشرة، وقد استخدم هذا النوع من التخطيط بسبب تقيد المعماري بمساحة الدور، كذلك بارتباطه بوضع السكة التي تطل عليها هذه المساحة.
كما أن هناك نوعية أخرى من المداخل المباشرة لم تخطط على الهيئة المنكسرة، وهي المداخل التي تؤدي إلى المخازن، وكذلك المدخل المؤدي إلى قسم المرافق والملحقات والدار.