المدارس المعمارية المملوكية

اقرأ في هذا المقال


مدرسة الأمير فخر الدين بن عبد الغني:

هذه المدرسة هي إحدى المنشآت الدينية الباقية التي أنشأها أحد أمراء السلطان المؤيد شيخ، وقد كتب عنها الدكتور محمد الكحلاولي للسببين: الأول هو أنها إحدى المنشآت الدينية الهامة الباقية من عصر السلطان المؤيد، ولها أهمية في الدراسات المقارنة للعناصر المعمارية والزخرفية، والسبب الثاني: لأنها ذكرت كأنها المثل الوحيد في العصر المملوكي لمدرسة ذات الأربع أبواب.

وحقيقة الأمر أن جامع ومدرسة وخانقاه السلطان المؤيد شيخ هو من نفس الفترة الزمنية كان له أيضاً أربعة أبواب كما جاء بالوثيقة، كما يبدو من خلال الدراسات للعمائر المملوكية أن هذين المثلين هما الوحيدان للمدراس المملوكية ذات الأربعة أبواب في الأربع جهات.

مدرسة القاضي عبد الباسط:

هذه المدرسة أقامها القاضي عبد الباسط الذي تولى مناصب عديدة في عصر السلطان المؤيد، وقد تناولها الدكتور سامي محمد نوار في رسالته للماجستير؛ وذلك نظراً لأهميتها في الدراسة المقارنة للعناصر المعمارية والزخرفية لاستخلاص النظام المعماري والفني الذي ساد في هذا العصر، حيث تشترك في العديد من العناصر المعمارية والزخرفية مع باقي العمائر الأخرى المنشأة في عصر السلطان المؤيد، كما تختلف أيضاً في بعضها الآخر.

مدرسة الأمير قاني باي المحمدي:

أنشأ هذه المدرسة الأمير قاني باي المحمدي الظاهري أحد مماليك الملك الظاهر برقوق، حيث تولى في عهد السلطان المؤيد منصب رئيس نوبة النوب ثم أمير أخور كبير، وسكن باب السلسة ثم ولى نيابة دمشق بعد الأمير نوروز الحافظي إلى أن أشيع عنه الخروج عن طاعة الملك المؤيد شيخ، فاستدعى إلى القاهرة ليستقر بها، فلما بلغ قاني باي ذلك خرج عن الطاعة واشترك معه نائب حلب ونائب طرابلس ونائب حماة ونائب غزة، وقاتل أمراء دمشق، فخرج إليه الملك المؤيد وقاتله بظواهر حلب فظفر به وقتله، ثم حُملت رأسه إلى القاهرة وطيف بها وعلقت أياماً وكان سنه عند وفاته دون الأربعين، وكان عنده رياسة وحشمة وتجمل.

ويذكر المقرمزي هذه المدرسة باقتضاب عند ذكره اجمالاً للمساجد التي تقام بها الجمعة تحت اسم قانباي برأس سويقية، كما يذكر بأن هذه المدرسة تقع في اتجاه منزل عبد اللطيف باشا الذي جددها عام 1287 هجري.


شارك المقالة: