اقرأ في هذا المقال
خصائص المدرسة الأشرفية اليمنية:
لاشك أن المدرسة الأشرفية في تعز تأتي في مقدمة مفاخر العمارة اليمنية في العصر الإسلامي عامة وعصر الدولة الرسولية خاصة، فهي منشأة دينية كبيرة متعددة الأغراض التعليمية والدينية، فقد جمعت بين وظيفة المسجد والمدرسة والخانقة والأضرحة وغير ذلك، بناها السلطان الملك الأشرف إسماعيل بن الملك الأفضل المجاهد عام 800 هجري، وتعرضت عمارة هذا المسجد للتجديد والإضافة، وهي تبدو اليوم بمئذنتيها العاليتين كدرة للآثار الإسلامية في مدينة تعز.
تخطيط المدرسة الأشرفية اليمنية:
شيدت هذه المدرسة بمادتي الحجر والجص وفي بعض الأجزاء بالطابوق (الآجر) والجص، ولهذه المدرسة أربعة مداخل، أهمها المدخل الرئيسي في الناحية الجنوبية، وهو مدخل بارز مرتفع، بُني من الحجر المشهر بالأخضر والأحمر، يبرز عن الواجهة بمقدار 3.28 ميلادي، تتوسطه فتحة مدخل يعلوها عقد مدبب وآخر مفصص ويعلو فتحة المدخل إفريز من الحجر.
كما يؤدي مدخل المدرسة إلى ردهة مربعة صغيرة تغطيها قبة ضحلة من الآجر على جانبيها إيوانان صغيران، كانا يستخدمان لدراسة الأيتام بها، أما المدخل الشرقي والآخر الغربي فهما بارزان ومتماثلان وعلى جانبيهما مكسلتان وتغطي كل منهما قبة ضحلة.
بيت الصلاة في المدرسة الأشرفية:
يقع بيت الصلاة في الناحية الشمالية من المدرسة، ورد وصفه في وقفية المدرسة ” قبة كبيرة فيها المحراب، محمولة على أربعة عقود وجناحان شرقي وغربي، وكل جناح فيه أربع قبب، وفي القبة شباكان من جهة القبلة شرقي المحراب وغربيه، وفي كل جناحين شباكان من جهة القبلة شرقي المحراب وغربية “.
وفي الواقع فإن الوصف السابق الوارد في وقفية المدرسة مطابق إلى درجة كبيرة بالنسبة للوضع الحالي لبيت الصلاة، حيث يدخل إليه من فتحة مدخل تتوسط الضلع الجنوبي لبيت الصلاة على نفس محور المحراب، تبلغ أبعاد بيت الصلاة من الشرق إلى الغرب 25.40 متراً ومن الشمال إلى الجنوب 7.65 متراً، وتغطي المساحة الوسطى منها قبة شاهقة الارتفاع، ويكتنف مساحة هذه القبة من الناحيتين الشرقية والغربية جناحان واحد في كل ناحية، حيث يغطي كل جناح أربع قباب أقل ارتفاعاً من القبة الرئيسية.
وتقوم القباب في بيت الصلاة على اثني عشر عقداً من العقود ذات المراكز الأربعة والتي ترتكز على أربع دعائم كبيرة في مساحة بيت الصلاة.