المدرسة السكندرية في زبيد

اقرأ في هذا المقال


وصف المدرسة السكندرية في اليمن:

يرجع بناء هذه المدرسة إلى الوالي العثماني باليمن إسكندر والمتوفي عام 943 هجري، حيث تبدو هذه المدرسة متميزة بين المدارس العديدة في مدينة زبيد، خاصة في احتوائها على مئذنة عالية، تشبه في شكلها العام أنماط المآذن في العمارة العثمانية.
تعد هذه المدرسة أيضاً من الناحية المعمارية من المدارس الإسلامية اليمنية، التي تغطي المساحة الوسطى من بيت الصلاة فيها قبة مركزية مرتفعة وتحيطها قباب جانبية أقل ارتفاعاً، كما تضم هذه المدرسة مئذنة عالية، يقع مدخلها في الناحية الغربية من الضلع الجنوبي لسور المدرسة، ويتقدم بيت الصلاة فناء مكشوف أبعاده 9.85 * 6.42 متراً، محاط بأربع صفوف من البائكات في النواحي الأربعة، عقودها مدببة ومتماثلة، ثلاثة عقود في الناحيتين الشمالية والجنوبية وعقدان في الناحيتين الشرقية والغربية.

بيت الصلاة في المدرسة السكندرية اليمنية:

يتشابه بيت الصلاة في هذه المدرسة مع مثيله في المدرسة الأشرفية في تعز وإن كان بصورة مصغرة، كما تبلغ مساحته 17.9 * 7.25 متراً، ويتم الدخول إليه من خلال ثلاثة مداخل الأوسط أكثر اتساعاً وارتفاعاً من المدخلين الجانبيين.
تغطي المساحة الوسطى التي تتقدم المحراب قبة مرتفعة يظهر تثمينها من الخارج، ويغطي الجناحين الشرقي والغربي قباب أقل ارتفاعاً (أربع قباب في كل جناح)، وقد سقطت قبتا الجناح الغربي واستعيض عنهما حالياً بسقف خشبي، تقوم القبة الرئيسية على عقدين كبيرين مدببين في الناحيتين الشرقية والغربي، وترتكز على الجدارين الآخرين في الناحيتين الشمالية والجنوبية، مناطق انتقال القبة من أربع حنايا ركنية كبيرة عميقة، وتحصر هذه المناطق بينها حليات معمارية على شكل عقود متماسكة.
ويبدو من آثار الألوان القليلة على باطن القبة زخرفتها بالرسوم والكتابات الملونة، إذ لا يزال باقياً من زخرفتها بعض أشكال الدوائر المتماسة وأشرطة من الكتابات القرآنية، كما أن زخارف مناطق انتقال الحنايا تشبه مثيلاتها في المدرسة الأشرفية في تعز.

المئذنة في المدرسة السكندرية في اليمن:

تتميز هذه المدرسة بوجود مئذنة مرتفعة مبنية من مادة الآجر، تتكون من بدن إسطواني يستدق إلى أعلى وينتهي بحوض أو شرفة، مزخرف من الخارج بصفوف من المقرنصات أو الدلايات، ويعلو البدن بدن آخر مثمن الشكل عليه قمة المئذنة من جزئين، كما هو معتاد في قمم المآذن في مساجد ومدراس مدينة زبيد.


شارك المقالة: