المساحات الخارجية في بلاد عمارة بلاد الشام

اقرأ في هذا المقال


لقد روعي في تنسيق المساحات الخارجية أن تكون موجهة للداخل وتحتوي على النباتات ذات الظل بالإضافة إلى المسطحات الخضراء مع تقليل مساحة الرصف وبحيث تكون وظيفية فقط، كما ترك جزء دائري حول المنزل من أحواض الزهور العريضة بهدف التقليل من تأثير أشعة الشمس المنعكسة حول المبنى.

عناصر تنسيق المساحات الخارجية:

أولاً تم استخدام البلاطات الخراسانية للرصف، وتم استخدام العراميس، واستخدام العراميس مهم جداً مع أن كثيراً من المقاولين يهملونه عند الانتقال من مادة لآخرى أو من سطح أخر، فمثلاً إذا التقت مادة رخام مع مادة لياسة أو طراشة أو رولاتو ينبغي استخدام العروموس للفصل بين المادتين.
كما ينبغي استخدام العرموس عند الانتقال من لون إلى آخر، وهذه العراميس تعطي ملمساً للناظر القريب وبالتالي يجمع الإنسان بين رؤية جمال المبنى عن بعد كما يراها ظاهرة عن قرب، حيث ان هذه العراميس تكون نظيفة ومحددة وفاصلة وتظهر جمال الواجهة مثل إظهار الكحل لجمال عين الحوراء.
بالإضافة إلى الفائدة الجمالية فإن هذه العراميس لها فائدة عملية، فعندما تكون الساحة محددة بمربع صغير تكون سهلة على عامل الدهان أو الفني لكي يطليها بطريقة منتظمة، أما إذا كانت الساحة كبيرة جداً فنجد أن اللحمات بين الطلاء تكون سيئة ونجد أن هناك فروقاً بين جزء وأخر.
كما أن لهذه العراميس فائدة علمية للحماية من التشققات في اليابسة الخارجية إذ أنها تسير على خطوط الالتحام بين الجدران والأعمدة والكمرات، هذه هي الأماكن التي تحصل التشققات فيها عادة وبالتالي تكون مختفية داخل العراميس، وهذه عملية مساعدة ووظيفة بالإضافة إلى أنها تعطي جمالاً وطابعاً مميز للمبنى.

الهيكل الإنشائي الخارجي للمباني:

إذا نظرنا إلى المباني التقليدية فإننا نجد أن العناصر الإنشائية كانت مستخدمة بشكل ظاهر، حيث استخدمت بشكل ظاهر الحجر في أسفل المبنى ونرى الخشب المستعمل كفواصل أفقية للحوائط الحاملة إلى غير ذلك، ومن نفس المنطق وخصوصاً إذا أراد الإنسان أن يمتد إلى أعلى، فلابد وأن تكون واجهة المبنى ديناميكية قابلة للإمتداد الرأسي، لذلك تم تأكيد العناصر الإنشائية من أعمدة وكمرات وأسقف، وذلك باستخدام العراميس لرسم الهيكل الإنشائي على واجهات المبنى وبعمل تفريغ محيط بالأعمدة من أعلى فتحررت الأعمدة من المباني المحيطة.


شارك المقالة: