التقنيات الحديثة في المساحة الحديثة

اقرأ في هذا المقال


المسح الجيوديسي:

تشمل المسوحات الجيوديسية مناطق شاسعة يجب أخذها في الاعتبار لانحناء الأرض، وبالتالي يتم تقليل قياسات خط الأساس للتثليث الكلاسيكي (طريقة المسح الأساسية التي تتكون من قياس دقيق لخط الأساس وحساب المواقع الأخرى عن طريق قياس الزاوية) إلى طول مستوى سطح البحر لبدء الحسابات، كما يتم إجراء التصحيحات للتجاوزات في التحديدات الزاوية.

تصنف العمليات الجيوديسية إلى أربع “أوامر” وفقًا للدقة، حيث إن عمليات المسح من الدرجة الأولى تحتوي على أصغر خطأ مسموح به، كما يتم إجراء التثليث الأولي وفقًا لمواصفات صارمة لضمان الدقة من الدرجة الأولى.

والجهود جارية الآن لتوسيع وربط الشبكات القارية القائمة ببعضها البعض التثليث الساتلي لتسهيل تعديل جميع المسوحات الجيوديسية الرئيسية في مرجع عالمي واحد وتحديد حجم وشكل الكرة الكروية للأرض، وذلك بدقة أكبر بكثير مما تم الحصول عليه حتى الآن.

تقنيات المسح الحديثة:

وفي الوقت نفسه سيتم تعزيز الشبكات الوطنية الحالية، بينما قد يتم تقليل حجم العمل المتبقي إلى حد ما، حيث أصبح التثليث الساتلي جاهزًا للعمل في الولايات المتحدة في عام 1963 من خلال عمليات المراقبة بواسطة (Rebound A-13) التي تم إطلاقها في ذلك العام، وبعض الأعمال السابقة باستخدام الأقمار الصناعية العاكسة السلبية، حيث إن أول قمر صناعي مصمم خصيصًا للعمل الجيوديسي (Pageos 1) تم إصداره عام 1966.

الشرط الأول لرسم الخرائط الطبوغرافية لمنطقة معينة هو نمط مناسب لنقاط التحكم الأفقية والرأسية، والخطوة الأولية هي تجميع كل هذه المعلومات الموجودة، حيث يتكون هذا من أوصاف النقاط التي تم تحديد مواقعها، من حيث خطوط الطول والعرض والارتفاعات فوق مستوى سطح البحر، تقع أحيانًا على مسافة ما من المشروع المباشر وفي هذه الحالة من الضروري التوسع من العمل الحالي، يتم ذلك عادةً وفقًا لمعايير الدرجة الثانية أو الثالثة اعتمادًا على طول الدوائر المعنية.

كما يمكن تحسين دقة قياسات المسح إلى أجل غير مسمى تقريبًا، ولكن فقط بتكلفة متزايدة، ووفقًا لذلك يتم استخدام استطلاعات المراقبة، حيث تتكون هذه القياسات من عدد قليل نسبيًا من القياسات الدقيقة التي تغطي منطقة المشروع، والتي يتم من خلالها إجراء قياسات قصيرة وأقل دقة للأشياء المراد تحديد موقعها.

كما أن أبسط شكل من أشكال التحكم الأفقي يتكون من سلسلة من المحطات المحددة المتصلة بواسطة دورات محسوبة والزوايا المقاسة بينها، عندما تعود هذه السلسلة من المسافات والزوايا إلى نقطة بدايتها أو تبدأ وتنتهي عند محطات تحكم متفوقة (أكثر دقة)، فإنه يمكن التحقق منها وتعديل أخطاء القياس الصغيرة من أجل الاتساق الرياضي، بافتراض أو قياس اتجاه إحدى الدورات والإحداثيات المستطيلة لإحدى المحطات، فإنه يمكن حساب الإحداثيات المستطيلة لجميع المحطات.


شارك المقالة: