المسح المثالي للبدء بتنفيذ المشاريع

اقرأ في هذا المقال


أهمية المسح في تنفيذ المشاريع:

يتم دمج الصور الجوية والمسوحات الأرضية والبيانات المساحية والمعلومات المتعلقة بالبنية التحتية الحالية في قاعدة بيانات جنبًا إلى جنب مع البيانات البيئية وغيرها من البيانات الأساسية، تتم مشاركة هذه المعلومات مع فرق التصميم والقرار لتوفير رؤية شاملة للمشروع وتحدياته.

بالنسبة لمراحل المشروع المبكرة أصبحت النمذجة ثلاثية الأبعاد جزءًا مهمًا من العملية، حيث إنه يتيح التصميم السريع والتصور للمشروع ومكوناته ويتفاعل بسرعة مع التغييرات التي تحدث بشكل شائع، تم تطوير النماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام معلومات من أنظمة الخرائط المتنقلة الجوية أو الخاصة بالمركبات أو من أجهزة الاستشعار الثابتة مثل المحطات الإجمالية وأجهزة المسح بالليزر ثلاثية الأبعاد.

تتضمن المحطات الإجمالية الجديدة كاميرات رقمية تعمل على تبسيط سير عمل جمع البيانات وتوفر صورًا ذات علامات جغرافية لمواقع العمل والميزات، عند دمجها مع السحب النقطية ثلاثية الأبعاد تساعد الصور في إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد واقعية.

مع انتقال المشروع إلى المرحلة الهندسية يتم استخدام (GNSS) والمحطات الكلية الآلية والمسح ثلاثي الأبعاد لجمع معلومات مفصلة عن الظروف الحالية، في العديد من المواقع سيقوم مشروع البناء بتثبيت شبكة نشطة لنظام (GNSS) لتوفير إطار مرجعي متسق للمشروع لتحديد المواقع في الوقت الحقيقي على مستوى السنتيمتر، تبقى هذه التقنيات في الموقع من خلال عملية البناء والتفتيش وتوفر شبكة (GNSS) فوائد للمجتمع المحيط بعد فترة طويلة من انتهاء البناء.

عند البدء بتنفيذ مشروع بناء كبير فإن أهم عنصر مسح هو شبكة إدارة الاتصالات والمعلومات، تضمن الاتصالات اللاسلكية التي تربط العاملين في الميدان والمكتب تحديث المعلومات.

إحكام الربط بين المسح والتخطيط:

(GIS) هي أداة إدارة ديناميكية توفر إطارًا جغرافيًا لإدارة واستخدام البيانات من مجموعة من المصادر، لا تقتصر مشاركة المساح في نظم المعلومات الجغرافية على جمع القياسات فقط، يقوم المساحون أيضًا بجمع وإدارة السمات الخاصة بالعناصر التي يحددونها جغرافيًا باستخدام المستشعرات وتقنيات جمع البيانات التي تتجاوز أدوات المسح العادية.

يعد هذا تحولًا نموذجيًا للعديد من المساحين الذين يعتبرون بالضرورة العلاقات المكانية بيانات أولية، لكن (GIS) تقدم فرصًا وفيرة للمساح الذي يفهم أن النجاح المستقبلي يتطلب منهم أن يكونوا متخصصين في البيانات الجغرافية المكانية.

يمكن أن يحتوي نظام المعلومات الجغرافية على وظائف إدارة البيانات والدقة والتصور اللازمة لدعم احتياجات المسح التقليدية، بالنسبة للمساح يقدم (GIS) فرصًا تجارية تشمل إنشاء ملء وصيانة نظام المعلومات الجغرافية واستخدامه لإدارة البيانات المساحية والمعلومات المتعلقة بالبيئة الطبيعية والمباني، مع توسع طبقات المساحة والمساحة وتكثيفها، فإنها تضخ مستويات جديدة من الدقة في تصوير نظم المعلومات الجغرافية للعالم المادي.

نظرًا للعلاقة الوثيقة بين المسح ونظم المعلومات الجغرافية، فليس من المستغرب أن تكون الأدوات والتقنيات على طريق التقارب، وضع نظام المعلومات الجغرافية باستخدام نظام (GNSS) الذي كان في يوم من الأيام مجال الدقة على مستوى القياس والمعالجة اللاحقة ينتج الآن نتائج ديسيمتر في الوقت الفعلي.

وعلى العكس من ذلك فإن جمع بيانات المسح يشتمل عادة على صور فوتوغرافية وخصائص متعددة وروابط بأجهزة استشعار خارجية، يتجه تقارب نظم المعلومات الجغرافية والمسح ليشمل سير العمل الميداني والمهام الفردية، يشمل جامعو بيانات المسح الكاميرات المدمجة وأجهزة استقبال (GNSS) وأجهزة الاستشعار الأخرى للحصول على المعلومات المستخدمة لملء قاعدة بيانات (GIS)، يمكن أيضًا تبادل بيانات المسح بسهولة مع أنظمة الخرائط باستخدام (SHP) أو تنسيقات ملفات أخرى لها جذورها في نظم المعلومات الجغرافية.

أجهزة استشعار جديدة وحلول جديدة:

تستخدم أنظمة رسم الخرائط المتنقلة تصوير الفيديو وتصوير (LiDAR) جنبًا إلى جنب مع بيانات الموقع من أنظمة (GNSS) وأنظمة القصور الذاتي، تستمر الأنظمة المحمولة جواً في التحسن أيضًا مع الكاميرات الجوية والماسحات الضوئية التي تدعمها أنظمة تحديد المواقع للملاحة وإدارة الرحلة والإسناد الجغرافي، يتم دمج البيانات من هذه الأنظمة عالية السرعة ومتعددة أجهزة الاستشعار وإتاحتها لنظام المعلومات الجغرافية والتصميم والتطبيقات الأخرى.

بالإضافة إلى القياس التصويري التقليدي ونمذجة التضاريس يمكن استخدام المعلومات من الأنظمة المتنقلة لاستخراج الميزات وإدارة الأصول وعمليات الصيانة، على سبيل المثال يمكن لسكة حديدية استخدام خرائط الجوال لجمع معلومات عن حالة مسارها وإشاراتها والأصول الأخرى.

يمكن استخدام هذه المعلومات في التخطيط للإصلاحات أو جدولة الصيانة. اتخذ التصوير الجوي خطوة مهمة إلى الأمام مع ظهور مركبات جوية صغيرة بدون طيار (UAV) للتصوير الجوي، باستخدام طائرة صغيرة جدًا وخفيفة الوزن تحلق على ارتفاعات منخفضة تلتقط الطائرات بدون طيار صورًا عالية الجودة فوق مناطق صغيرة ومتوسطة، يوفر (GNSS) التنقل والإسناد الجغرافي، تتم معالجة الصور بتقنيات القياس التصويري التقليدية لإنتاج صور تقويم العظام ونماذج التضاريس الرقمية.

توفر الأنظمة الجوية بدون طيار صورًا منخفضة التكلفة في الوقت المناسب، خطط الطيران مبرمجة مسبقًا وتحميلها في طائرة مستقلة.

قياس المسافة إلكترونياً بدقة كبيرة:

تم استخدام جهاز قياس الزوايا الذي يقيس الزوايا الأفقية والعمودية كأداة مسح منذ القرن السادس عشر، عندما بدأ استخدام أداة قياس المسافة الإلكترونية على نطاق واسع في النصف الأخير من القرن العشرين فقد تبسيط العملية بشكل كبير.

طريقة القياس هذه مفيدة بشكل خاص لعدة أسباب:

  • إنه دقيق للغاية حتى بوصة.
  • لا يتطلب الأمر وجود شخص آخر على الطرف المتلقي للإشارة، وبالتالي تقليل احتياجات العمالة إلى النصف.
  • إنه يوفر الوقت لأنه لا يلزم تسجيل النتائج في مكان الحادث.
  • تحدد أداة (EDM) المسافة بدقة أكبر، وبالتالي فهي أكثر فائدة للمهندسين المكلفين بتشييد المباني أو الطرق.
  • عندما تم استخدام أدوات (EDM) لأول مرة فقد تطلبوا من مساح لتشغيل الجهاز وآخر للوقوف عند نقطة الهدف بمنشور ليعكس الضوء الخلفي.

كانت هذه الأداة لا تقدر بثمن عند مسح الشوارع المزدحمة أو غيرها من المناطق ذات الازدحام الشديد، في السابق كانت هناك حاجة إلى موظفين إضافيين لإيقاف حركة المرور في جميع الاتجاهات، بينما يقوم المساحون يدويًا بقياس المنطقة وتسجيل النتائج، لا ينتج عن (EDM) تكاليف عمالة أقل لشركة المسح فحسب، بل إنه يجنب السائقين العالقين في حركة المرور إزعاجًا كبيرًا.

بالطبع يتم استخدام (EDM) يوميًا في صناعات البناء والتشييد وصنع الخرائط والعقارات، ولكنه يستخدم أيضًا في علم الطب الشرعي، يعمل (EDM) عن طريق إصدار ضوء الأشعة تحت الحمراء الذي يرتد عن الهدف ويعود إلى المصدر، يمكن استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء هذا لتحديد المسافات بين الأشياء في مسرح الجريمة بالإضافة إلى مسارات الرصاص.

ومن المزايا الأخرى لأجهزة (EDM) اليوم أنها ترتبط بشكل متكرر بجامعي البيانات، لذلك لا يلزم تدوين القياسات والنتائج الأخرى يدويًا، هذا لا يوفر فقط ساعات طويلة من الوقت، ولكنه يجعل النتائج أكثر دقة بشكل لا نهائي لأنه يقضي على أي فرصة لخطأ بشري في تسجيل البيانات.

الخلاصة:

سيستمر تكامل تقنيات المسح، تتوفر بالفعل مركبات المسح المتكاملة التي تجمع بين (GNSS) والهدف الإجمالي للمحطة على قطب واحد، تمكّن المحطات الإجمالية المزودة بتقنية الفيديو المدمجة المساحين من رؤية ما تراه الأداة بالضبط والتقاط الصور ذات المرجعية الجغرافية لاستخدامها في المسح التصويري والاستطلاعات داخل المكتب.

تتمتع أنظمة الخرائط المحمولة جواً والمتنقلة التي لا تزال مبكرة في دورة حياتها التكنولوجية بآفاق كبيرة لتحسين الأجهزة والبرامج التي من شأنها زيادة التكامل والوظائف والإنتاجية.


شارك المقالة: