اقرأ في هذا المقال
أقسام المعابد اليمنية في الحضارة القديمة:
كانت دراسة تخطيط المعابد اليمنية تقوم على بقايا معابد متفرقة، وخاصة الجزء الظاهر منها على سطح الأرض، واعتماداً على الجزء الظاهر والشكل الخارجي للمعابد في عصر الازدهار الحضاري لم يوجد سوى تصنيف واحد وقديم للمعابد اليمنية على تقسيمها إلى أربعة أنواع هي: المعابد المربعة، المعابد المستطيلة، المعابد المستطيلة المركزية والمعابد البيضاوية.
وهذا التقسيم يقوم على الشكل الخارجي للبناء فقط دون الأخذ بعين الاعتبار التفاصيل الداخلية التي تميز كل معبد عن الآخر، كما أن المعابد المربعة لا يمكن اعتبارها طرازاً أو تخطيطاً قائماً بحد ذاته، لأن العدد الموجود منها لا يرقى إلى أن يصل إلى درجة الطراز، حيث لم يكشف عن معبدين فقط، هما معبد الإلهة نكرح المبني داخل مدينة براقش في مملكة معين، وقد ظهر بعد التنقيب أنه مستطيل الشكل، ومعبد الإله سين داخل مدينة سمهرم في مملكة حضرموت.
كما أن التصنيف حسب الشكل الخارجي لا يفي بالغرض المطلوب، وهو إبراز السمات المعمارية للطراز، ولذلك من المستحسن دراسة التصميم الداخلي للمعابد لمعرفة أوجه التشابه والاختلاف والمميزات المعمارية لمعابد كل مملكة من جهة والممالك الأخرى من جهة ثانية
خصائص تخطيط المعابد اليمنية في الحضارة القديمة:
لأن تخطيط المعابد في الحضارات القديمة هو انعكاس لتطور الفكر الديني والمعتقدات التي اعتقدها الناس في الفترات الزمنية المختلفة، فلا يمكن أن يكون التخطيط جامداً منذ بداية ظهور الحضارة حتى اندثارها، ولكنه تطور بتطور المعتقدات وما دخلها من طقوس جديدة، إلى جانب أنه لا يمكن إغفال تطور المجتمعات وبالتالي تطور معتقداتهم، الأمر الذي انعكس على تخطيط مبانيهم الدينية.
وتبعاً لتطور الفكر الديني في اليمن القديم كان من المفترض أن يقسم تخطيط المعابد اليمنية إلى ثلاث مراحل رئيسية تمثل المراحل الثلاث لذلك التطور، ولكن لأن المرحلة الثالثة من مراحل ذلك الفكر هي مرحلة الديانتان اليهودية والنصرانية لم تتمثل العمارة الدينية بشكل واضح.
وبالتالي قسم تطور تخطيط العمارة الدينية في اليمن القديم إلى مرحلتين أساسيتين هما:
- المرحلة الأولى: تخطيط المباني الدينية البدائية.
- المرحلة الثانية: تخطيط المعابد في عصر الازدهار الحضاري، وفي هذه المرحلة قسم تخطيط المعابد إلى نوعين هما: المعابد المستطيلة والمجمعات الشعائرية غير المنتظمة.