أغلب المساجد في هذه المجموعة بسيطة وخالية من الزخرفة ولا تمثل أية أهمية زخرفية على أن جامعي الخروبة والدروج يحملان بعض العناصر والمفردات الزخرفية خاصة المنبرين والمحرابين والشرفتين المعلقتين المصنوعتين من الخشب.
عقد المدخل الرئيسي في جامع الدروج نوع حذوة الفرس له زخارف منحونة عبارة عن عناصر نباتية وتزخرف بلاطات من القاشاني كوشتي العقد، والأسلوب الزخرفي لهذا المدخل هو من خصائص مجموعة كبيرة من المداخل التي نشاهدها في الأبينة المدنية والدينية، والتي شيدت في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر.
المسقط الأفقي لحنية المحراب في جامع الدروج على هيئة نصف دائري، وعقد المحراب محمول على عمودين لولبيين، وبالجزء الأعلى من حنية المحراب زخرفة جصية، وكذلك كوشتي العقد، وكسيت حنية المحراب تحت مستوى الزخرفة ببلاطات من القاشاني ذات اللون الازرق الترقوازي مزخرفة بوريدات ذات خمسة بتلات وحزمة من الأوراق شكلت على هيئة ورقة وضعت في شكل معين تلامس زواياه حواف اللاطة في المحاور الأربعة، وزخرفت بقية مساحة البلاطة بنقط زرقاء.
وصف الملامح الزخرفية:
توجد مجموعة كبيرة من البلاطات من نفس التصيميم والزخرفة في كوشتي العقد في مداخل مساجد حورية والنخلي وابن موسى، والمدخل المؤدي من بيت الصلاة في جامع درغوت إلى الحجرة الملاصقة لبيت الصلاة على الجانب الشمالي الشرقي.
وهناك كتابة كوفية بلون أبيض على خلفية سوداء تشغل الجزء الأعلى من الإطار الذي يحيط بحنية المحراب، وعلى كورنيش الإطار من نوع الموجة والعدلة والموجة المرتدة، كما أن هناك جامة مستطيلة تكتنفها جامتان دائريتان تشغلها كتابة نسخية، وجمعت بلاطات من القاشاني داخل إطار بارز كل منها تتكون من سبع وعشرين بلاطة (9×3) كل بلاطة بها كلمتان بخط كوفي مزوى هما (بركة محمد) باللون الأزرق الهافت على خلفية بيضاء.
وضعت هذه المجموعات من البلاطات داخل إطر على ارتفاع منتصف الجدران في داخل بيت الصلاة، وتقع مباشرة تحت هذه المجموعات الخزفية جامات بيضية الشكل تشغلها كتابات نسخية بارزة بحروف بيضاء على أرضية خضراء اللون، كما توجد مجموعات أخرى من نفس البلاطات في جامع محمود خازندار وجامع درغوت، ترجع هذه البلاطات إلى القرن التاسع عشر.