النفايات الكيميائية السائلة وأثرها على البيئة

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بالنفايات الكيميائية؟

النفايات الكيميائية: هي نفايات مصنوعة من مواد كيميائية ضارة (تنتجها في الغالب مصانع كبيرة)، قد تقع النفايات الكيميائية تحت لوائح مثل (COSHH) أو قانون المياه النظيفة وقانون الحفاظ على الموارد واستعادتها في بعض دول العالم، تنظم وكالة حماية البيئة وإدارة السلامة والصحة المهنية بالإضافة إلى اللوائح الحكومية والمحلية أيضًا استخدام المواد الكيميائية والتخلص منها، النفايات الكيميائية قد تصنف أو لا تصنف على أنها نفايات خطرة، كما أن النفايات الكيميائية الخطرة هي مادة صلبة أو سائلة أو غازية تعرض إما “خاصية خطرة” أو “مدرجة” بشكل خاص بالاسم كنفايات خطرة.
المادة الكيميائية: هي مادة نقية ويمكن أن تكون غازًا أو سائلًا أو صلبًا وقد تتكون إما من عنصر أو من جزيء أو مركب موحد في الطبيعة، يمكن أن تحدث المواد الكيميائية بشكل طبيعي أو يمكننا تصنيعها بشكل مصطنع في إعدادات المختبر.
هناك مجموعة من خصائص النفايات الكيميائية قد يتعين اعتبارها خطرة هذه هي (القابلية والاشتعال والتآكل والفاعلية والسمية)، يجب تصنيف هذا النوع من النفايات الخطرة حسب هويتها ومكوناتها ومخاطرها، بحيث يمكن التعامل معها وإدارتها بأمان، النفايات الكيميائية مصطلح واسع يشمل العديد من أنواع المواد.

إجراءات مهمة للعمال يجب اتباعها عند العمل بالنفايات الكيميائية:

يتبع الموظفون الذين يستخدمون المواد الكيميائية كجزء من وظائفهم البروتوكولات؛ لمنع التعرض وتقليل احتمالية الانسكابات والحوادث، يمكن لمعدات الحماية الشخصية مثل القفازات وحماية العين أن تحمي العمال من البقع ومخاطر التلامس وأغطية الدخان يمكن أن تقضي على خطر استنشاق المواد الكيميائية الضارة ويمكن لخزانات التخزين أن تخفف من خطر الحرائق والانسكابات.
هناك جانب آخر من جوانب السلامة الكيميائية التي يجب إدارتها وهي حماية البيئة من التلوث الكيميائي، ممارسات التخلص غير اللائقة أو الإهمال لها تأثيرات كبيرة على بيئتنا بما في ذلك مصادر المياه الملوثة وتسمم الحياة البرية وإنشاء مواقع سامة غير مناسبة للسكن للحيوانات أو الإنسان، بالنسبة للموظفين الذين يعملون مع المواد الكيميائية وبالتالي ينتجون نفايات كيميائية، فإن أهم نشاط “صديق للبيئة” هو الإدارة الواعية والحذرة للنفايات الكيميائية.
من أجل حماية البيئة وضعت الحكومات الفيدرالية وحكومات بعض الدول لوائح صارمة للغاية تحكم إدارة النفايات الكيميائية والطريقة الوحيدة لضمان اتباع هذه اللوائح هي مرافقتهم بعقوبات شديدة لعدم الامتثال.

آثار النفايات الكيميائية على البيئة:

يتم استخدام العديد من المواد الكيميائية لتحسين جودة حياتنا ومعظمها غير ضار بالبيئة أو صحة الإنسان، ومع ذلك فإن بعض المواد الكيميائية لديها القدرة على إحداث ضرر بكميات معينة ويجب استخدامها فقط عندما تتم إدارة المخاطر المحتملة بشكل مناسب، إذا كنت تعيش في دولة متقدمة فمن المحتمل أن تقوم الشركات بالتخلص من أطنان من منتجات النفايات الخطرة حرفياً كل يوم، للأسف لا يتم التعامل مع الكثير من هذه النفايات بشكل صحيح ويمكن أن تعود من جديد كما أنها تترك بصمة ضخمة ومدمرة على أنظمتنا البيئية.
فيما يلي بعض الآثار للنفايات الكيميائية على البيئة:

  • الآثار قصيرة المدى على البيئة: الخطر الرئيسي على المدى القصير هو تلوث المياه، حيث أن المواد الكيميائية التي تصب في مجارينا المائية تجعل الجداول والأنهار والبحيرات ومستودعات المياه الجوفية غير آمنة للاستخدام لأغراض الشرب أو الزراعة، الحيوانات والنباتات ترضع وتموت عندما تشرب من هذه المياه وقد تتأثر صحة الإنسان في مناطق المصب ومع ذلك فإن النتائج طويلة المدى هي التي ترعب حقا.
  • الآثار طويلة المدى على البيئة: تشمل الآثار طويلة المدى علامات الطفرة في الحيوانات والسرطان والأمراض الأخرى في البشر والقمامة في ممراتنا المائية والمساحات الخضراء وتدمير العديد من الموارد الطبيعية، حيث تموت حشرات مثل النحل وهي ضرورية للحفاظ على خصوبة الحياة النباتية بشكل أسرع مما يمكن أن يعاد توطينه بسبب التلوث البشري.
  • تأثير النفايات الكيميائية على مجاري المياه: تتسبب المخلفات من المنازل أو الصناعة التي تم التخلص منها بشكل غير قانوني في قدر كبير من التلوث، غالبًا ما يحدث هذا بالقرب من مصدر المياه، حيث قد يعتقد الناس أن التلوث والأدلة ستتم إزالتهما مما يؤدي إلى عواقب ضارة على مصدر المياه.
    قد تؤدي النفايات الكيميائية التي تتم إدارتها بشكل غير صحيح إلى تلوث مجاري المياه، هناك أسباب عديدة لهذا النوع من تلوث المياه الصناعية والتي لها آثار خطيرة وسلبية على الحياة المائية والحياة البشرية.
    تنتج المواقع الصناعية ومواقع البناء والمصانع مواد كيميائية سامة أو تستخدمها في التصنيع، ثم تتعرض المواد الكيميائية لمياه الأمطار مما يؤدي إلى غسلها في التربة أو مباشرة في الأنهار أو الجداول أو البحيرات، هذا هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة تلوث المياه الصناعية.
    عندما تصل المياه الملوثة إلى موارد مائية مهمة تصبح غير صالحة للاستهلاك والغرض، في العالم المتقدم يعد حل هذه المشكلة أمرًا مكلفًا حتى أنه قد يستغرق سنوات عديدة، في العالم النامي يمكن أن يكون لهذا تأثير ضار على المجتمعات حيث قد تكون هناك صعوبة في الحصول على مياه الشرب النظيفة.
    يمكن أن تتلوث المياه الجوفية لأن هذا الماء تحت الأرض ولا يمكن رؤيته إلا إذا قمنا بحفره، تُغسل الملوثات في التربة وتلوث المياه تحتها بسرعة، حيث تتسرب هذه المياه الجوفية إلى البحيرات والأنهار ومصادر المياه الهامة الأخرى.

قابلية اشتعال النفايات الكيميائية:

النفايات الكيميائية هي نفايات خطرة بسبب قابليتها للاشتعال ويمكن تصنيفها كما يلي:

  • المواد الكيميائية السائلة: نقطة الوميض للمادة الكيميائية السائلة أقل من أو تساوي 140 درجة فهرنهايت أي ما يعادل60 درجة مئوية، من الأمثلة عليها:
    1. الكحوليات (ملحوظة: بالنسبة للإيثانول تعتبر المخاليط التي تزيد عن أو تساوي 20٪ نفايات خطرة، أما بالنسبة للكحوليات الأخرى فإن النسبة المقطوعة هي 10٪).
    2. مذيبات ومخاليط عضوية تحتوي على مذيبات عضوية مثل: زيلين وهكسان وتولوين وأسيتون.
    3. البقع والخلطات المحتوية على البقع (لأنها تعتمد على المذيبات).
    4. دهانات وطلاءات زيتية.
  • المواد الكيميائية الصلبة: المادة الكيميائية قادرة تحت درجة الحرارة والضغط القياسيين على التسبب في نشوب حريق من خلال الاحتكاك وامتصاص الرطوبة أو التغيرات الكيميائية التلقائية وتحترق بقوة عند إشعالها، من الأمثلة عليها: بارافورمالدهيد، شمع البارافين بالزيلين، الخرق مشبعة بسائل قابل للاشتعال.
  • الغاز المضغوط: يجب أيضًا إدارة الغازات المضغوطة القابلة للاشتعال كنفايات خطرة، بشكل عام يتضمن هذا اسطوانات غاز ممتلئة جزئيًا أو متبقية، من الأمثلة عليها: هيدروجين، الأسيتيلين، البروبان، البيوتان.
  • المؤكسدات: المادة الكيميائية قادرة على تعزيز احتراق المواد الأخرى بشكل عام عن طريق إنتاج الأكسجين، من الأمثلة عليها: الكلورات، الكلوريت، النترات، البركلورات، البيركلوريت، البرمنغناتس، البيروكسيدات.

المصدر: كتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العودات كتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمانكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005كتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجي


شارك المقالة: