النوافذ في العمارة اليمنية

اقرأ في هذا المقال


أنماط النوافذ تتغير بحسب ما طلبته الظروف البيئية والوظيفية، حيث تتنوع فتحات النوافذ وتتغير أحجامها ومقاساتها ومساحتها، حيث أن عامل تكوينها كخاصية معمارية يعتمد على وظيفتها، فمنها المستطيل في الوضع الرأسي والأفقي والمربع، ومنها ما يستخدم للتهوية أو للإضاءة أو للرؤية أو ضد أشعة الشمس، كما تتغير الفتحات اليمنية تبعاً لأماكنها.

نوافذ المناطق الجبلية اليمنية:

ففي المناطق الجلية تتغير النوافذ تبعاً لمكان النافذة من طابق لآخر وكذلك بحسب أهمية الوظيفة، فكلما اتجهنا إلى أعلى نجد أن مساحة الفتحات تزيد، ويتضح التنوع في أشكال الفتحات بحسب تتابع فراغات الطوابق، وعادة ما تكون مقاساتها صغيرة لغرض التهوية، فمنها ما يكون من جزء واحد ومنها ما يكون من جزئين كعنصرين معماريين؛عنصر فتحة النافذة والتي تعمل للتهوية وعنصر للإضاءة الذي يعتمد بشكل رئيسي على الجزء العلوي للنافذة.
حيث أن الجزء العلوي يكون من حيث النسبة والمقاس أكبر من الجزء السفلي، لهذا فإن دوره في الإضاءة أكبر بحكم استخدام مادة شفافة من مادة المرمر، ويستخدم هذا للمساحات الصغيرة ومنها ما تقسم إلى دائرتين، أما الجزء السفلي فيستخدم الزجاج من الداخل ومن الخارج ويستخدم الخشب كمصاريع تعمل على صد الهواء خلال فترة المساء.

النوافذ في المناطق الصحراوية والساحلية:

إن تغيير وظيفة النوافذ قد جاء تلبية للشروط البيئية، حيث نجد نمط النوافذ وتوزيعها في المناطق الساحلية الحارة والصحرواية جاء لغرض تحريك الهواء الداخلي وعمل حركة هواء داخلية في الفراغات وكذلك لصد أشعة أشمس، لهذا تعددت أنماط عنصر النافذة في هذه المناطق.
النوافذ الرئيسية جاء تكوينها كنعصر معماري بحسب الاحتياج سواء في تحديد مواضعها أو مساحتها، لذلك عملت بشكل رأسي مستطيلة وتتكون من جزئين، جزء سفلي للتهوية وجزء علوي للإضاءة، وكان يوجد فتحات صغيرة أعلى النافذة أي تحت مستوى السقف لغرض دخول الهواء وخروجه والتخلص من الهواء الساخن في الفراغات الداخلية، وبهذا يمكن الحصول على تهوية مناسبة وجيدة.
وقد استخدمت النوافذ المرتفعة باتجاه رأسي على خلاف المناطق الجبلية، ونجد النوافذ في هذه المناطق لا تتغير بتغير الفراغات أو الطوابق، فهي كعناصر معمارية لها خاصية وظيفية، لهذا جاء تكوينها وتصميمها أيضاً لاحترام الخصوصية.


شارك المقالة: