خصائص باب الريح
يعد هذا الباب من أهم الأبواب التي بنيت في العصر الفاطمي في مدينة القاهرة، كما أن هذا الباب كان يقع تجاه سور خانقاه سعيد السعداء، وهو ما يشير إلى أن هذا الباب كان يقع في القطاع الشمالي الشرقي من أسوار القصر الخارجية، وتم تحديد موقعه بدقة أكثر، حيث قيل “على يمنة السالك من الركن المخلق إلى رحبة باب العيد”، ثم يذكر بعض الأوصاف المعمارية المهمة لهذا الباب فيذكر أنه كان باباً مربعاً يسلك منه إلى دهليز مستطيل مظلم إلى حيث المدرسة السابقية.
وفي هذا الوصف كان هذا هو ما يشير إلى أن هذا الباب كان يقع في الجهة الجنوبية من خانقاه سعيد السعداء، وإلى الشمال من مدرسة الأمير مثقال مباشرة، ومن الناحية المعمارية فإن شكل فتحة الباب كانت بهيئة مربعة أي يعلوها عتب مستقيم غير معقود بأي نوع من العقود المقوسة، وهو شكل معماري تم العثور عليه.
ويذكر أن هذا الباب يتكون من عضادتين من الحجر يعلوهما عتب جري نقش عليه كتابات بالخط الكوفي، كما أن فتحة الباب تؤدي إلى دهليز مظلم، وأنه طويل جداً وعرضه عشرة أذرع أي ما يقارب خمسة أمتار، ويتضح أن هذا الباب لم تكن تتخلله فتحات للإضاءة وأن جانبي الدهليز كان في هيئة حائطين خاليين من النوافذ غالباً، وكذلك كان سقفه، ويذكرنا هذا الشكل بباب مدينة المهدية الذي كان مظلماً لدرجة أنه سمي بسقيفة الكحلة.
تسمية باب الريح
وقد سمي هذا الباب في مرحلة تالية للعصر الفاطمي بباب قصر الشيخ، وذلك لأنه كان يؤدي إلى أحد بنايات القصر الفاطمية التي سكنها في العصر الأيوبي ابن الشيخ، كما يذكر له تسمية ثالثة شاعة في عصره وهي باب القصر، وقد هدم هذا الباب جمال الدين الاستادار الذي استولى على كثير من المنشآت الفاطمية في عهده وأنشأ فيها العديد من منشآته التي لم يتبق منها سوى خانقاته التي تعرف بمدرسة جمال الدين الاستادار، وقد شيدت هذه المنشآت التي أنشاها جمال الدين الاستادار فيما بعده بتسمية المنطقة كلها باسم الجمالية نسبة إليه