باب النصر

اقرأ في هذا المقال


تسمية باب النصر

إن هذا الباب ورد له اسم مختلف عن اسم باب النصر الذي كان يقابله في أسوار جوهر إلى الجنوب بحوالي 150 متراً، حيث ورد في نص تأسيس هذا الباب ما يشير إلى انه سمي باب العز، ويلاحظ أن باب الفتوح في سور بدر سمي هو الآخر بباب الإقبال كما سمي باب البرقية، وبالرغم من ذكر هذه الأسماء في النصوص التأسيسية لهذه الأبواب، إلا أن الأسماء القديمة للأبواب التي كانت تقابلها في أسوار جوهر التي ظلت تطلق عليها ولم يحدث أي تعديل فيها إلا ما حدث لباب زويلة الذي عرف في العصر العثماني ببوابة المتولي.

النقوش الزخرفية لباب النصر

وقد نقشت على باب النصر الكتابات بالخط الكوفي ترجع إلى العصر الفاطمي في المنطقة التي أسفل الطنف الذي يعلوه مباشرة مستوى الحجرتين اللتين تعلوان برجي هذا الباب، ويبدأ الشريط من بداية جانب البرج الغربي ويستمر على واجهة البوابة ثم البرج الشرقي، وقد نشر (كاي) في مجلة الجمعية الملكية الأسيوية هذه الكتابات عام 1882 ميلادي.

وقد ابتدأ النص بآية الكرسي وهي من الآيات القرآنية التي يتبرك به خاصة في مجال التحصين، كما أشارت بعض مصادر الشيعة إلا أنها من الآيات التي يفضل كتابتها في القطاعات العلوية من البناء لإبعاد الشياطين، كما يتضمن النص إشارة إلى الاسم الجديد الذي أطلقه بدر الجمالي على هذا الباب الذي يقابل باب النصر وهو باب العز.

وفي النص إشارة إلى إطلاق اسم “المعزية القاهرة المحروسة” على مدينة القاهرة بهذه الصيغة في سنة 480 هجري، وسمت فيه المعزية القاهرة بالمحروسة، كما تضمن النص مجموعة من الألقاب والوظائف التي شغلها بدر الجمالي التي تبين ما وصل إليه من مكانة عالية في عهد المستنصر وبسرعة فائقة، كما يشير النص إلى سياسة بدر الحكيمة وحسن تدبيره لأمور الدولة وتحقيق مصلحة العامة والخاصة من الخلفاء وذريتهم والرغبة في المحافظة على كرسي الخلافة.

كما تضمن النص ما يفيد أن البدء في إنشاء السور والبوابات ومنها باب النصر الذي يحمل هذا النص كان في سنة 480 هجري، وهو ما يعني أن العمل بدأ في الأسوار من باب النصر واستمر بعد ذلك في السور وبقية بواباته.


شارك المقالة: