اقرأ في هذا المقال
- التعريف ببرج المقر الرئيسي الدار
- الهندسة المعمارية لبرج الدار
- المساحات في برج الدار
- بناء هيكل برج الدار
مبنى الدار الرئيسي هو مبنى تجاري يبلغ ارتفاعه 121 متراً ويتكون من 23 طابقاً ويقع في منطقة الدانة التجارية في تطوير شاطئ الراحة الحصري في أبو ظبي، حيث يمثل المبنى الرائد اندماجًا بين التقاليد والحداثة، مع شكل دائري مذهل يرمز إلى الوحدة والاستقرار، بينما يلغي مفهوم مخطط المبنى إلى حد كبير الحاجة إلى الأعمدة الداخلية، ممّا قد يضر بالمظهر الجمالي لكل من المبنى الخارجي وكذلك المناظر من الداخل.
التعريف ببرج المقر الرئيسي الدار
إنّ هذا المبنى التجاري الأيقوني بارتفاع 121 م، مقره المطور العقاري الدار في أبو ظبي. حيث تم تصميم (Arup) في قطر من قِبل (MZ & Partners) في عام 2005، وأصبح مستشارًا أول للمشروع وتم الانتهاء من النوى في 12 شهرًا لوضع أول مفهوم هندسي للمبنى، كما تم تطوير المشروع وفقًا لمبادئ النظام الأمريكي للتصنيف التابع لمجلس المباني الخضراء الأمريكي (LEED)، ويوفر 62000 متر مربع من المساحات المكتبية على 23 طابقًا.
حصل مبنى (Aldar Headquater) على العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك جائزة أفضل تصميم مستقبلي من قِبل (The Building Exchange (BEX)) وجائزة (LEED) الفضية كمجلس المباني الخضراء للمباني الخضراء الولايات المتحدة الأمريكية.
يتميز المقر الرئيسي لشركة الدار بتصميم مميز وواجهات مباني مبتكرة نصف كروية تتكون من قطعتين محدبتين دائريتين متصلتين بشريط ضيق من الزجاج المموج، وهذا الهيكل الأيقوني عبارة عن ارتفاع ومنحنى دائري بالكامل مزجج بالكامل من جميع النواحي الأخرى.
الهندسة المعمارية لبرج الدار
الدائرة ترمز إلى الوحدة والاستقرار والعقلانية. حيث أنه أيضًا رمز اللانهاية، بدون بداية أو نهاية، الكمال، الرمز الهندسي النهائي. كما يمثل استقامة تشمل كل المكان والزمان، بينما الكرة والدائرة ثنائية الأبعاد هي التي نالت استحسان بولي على أنها مثالية ومثالية، حيث لا يمكن لأي خدعة في المنظور تغيير مظهرك. ويشق ناطحة سحاب دائرية طريقه فوق المياه المفتوحة والأرض، مثل لؤلؤة تستريح على حافة الرمال.
تُفهم الهندسة المعمارية من مسافة بعيدة وهي مثيرة للإعجاب من قريب ومن بعيد. كما يحافظ رمزها الهندسي الخالد للكمال واللانهاية، على حضور غني، ممّا يجلب تحديات جديدة للاستقرار والبنية. بينما تطور المفهوم، أفكار البساطة والنقاء والتعلم عن الطبيعة، مقرونًا بالاعتماد على أحد أقدم قواعد العمارة، وفي الواقع، لمساعدة المهندسين المعماريين (MZ) على إعطاء الحياة لمفهومه، أثبتت مسألة الاستقرار أنها حاسمة بالنسبة للمبنى الدائري.
قَبِل المهندسون التحدي ورفعوه إلى النظر إلى الوراء، إلى فكرة الجسد الكوني للإنسان في الدائرة ونقش الخماسي على الدائرة الأمامية، والقدرة على تحديد نقطتي الاستقرار، النقطتين في الذي سيلتقي البناء بالأرض، وفي الواقع، تبين أن تعقيدات البساطة كثيرة، ولا يمكن تصميم المقر الرئيسي إلا في اندماج تطوري شامل للهندسة المعمارية والبنية. كما أصبح موضوعًا لكلا الحقلين، ممّا يدل على توسيع وطمس حدود كل منهما من أجل تكوين منتج مركّب.
مثل العديد من إبداعات الطبيعة، يسمح المبنى لربط كل عنصر من عناصره بلعب دور حاسم في كينونته وبنائه.
اختلافات التصميم الأصلية لبرج الدار
توصل مهندسو (Arup) إلى اتفاق غير رسمي مع المهندس المعماري مروان زغيب، إذا قمت ببناء مبنى مذهل، فسيهتمون بالهندسة، حيث أنه تم تصميم النموذج الأصلي عندما كان الكثير من المهندسين المعماريين يصمّمون المباني للعملاء، كما أجرت (Arup) عددًا من التغييرات على التصميم الأصلي، كان أحدها جعل الواجهتين أقرب إلى بعضهما البعض باستثناء الجزء العلوي، وفي الواقع، هذا التصحيح يجعله أكثر أناقة، حيث أنه إذا بقي على نفس المسافة سيكون سيء للغاية.
في التصميم الأصلي، صمّم المهندس المعماري (diagrid) الذي يتقاطع مع الواجهة الدائرية كشبكة نمطية من الأرض، لكن هذا يتطلب 10000 قطعة زجاجية مختلفة للواجهة، بينما لم يكن المبنى التجاري عمليًا حقًا. كما قام (diagrid) بتعديل كل الحزم في الهيكل القطري الرئيسي، من نفس الطول، وجميع الألواح ذات الحجم المماثل، ممّا أدّى إلى تقليل 10000 قطعة مختلفة من الزجاج إلى ثمانية أشكال.
كجزء من المخطط الرئيسي، تنعكس واجهات المبنى الدائري المطل على الشارع على ارتفاع من الغرب إلى الشرق، ممّا يسمح بغروب الشمس وشروقها، حيث تم التفكير في الارتفاع في المخطط الرئيسي لشاطئ الراحة، على الرغم من حقيقة أنه مع الارتفاع من الشمال إلى الجنوب كان من الأسهل تبريد النباتات، وإبقاء معظم الزجاج بعيدًا عن الشمس معظم اليوم.
المساحات في برج الدار
لا تعكس واجهاته الزجاجية المنحنية فقط المشاريع والمدينة الجديدة وَالنابضة بالحياة التي ولد فيها، بل تمكننا أيضًا من مواجهة صورته وصورة عالم أكبر بكثير، حيث أنها مساحة تأسر الزوار خلال النهار وتكشف عن أنشطتهم في المساء جنبًا إلى جنب مع انعكاسات البيئة، وبقعة مضيئة صغيرة تنبثق من الماء وتصبح مرآة عملاقة للعالم ومساحة من أبوظبي، يتشكّل وجوده من خلال بيئتهم والتغيرات في دورة الشمس التي تشجع باستمرار على تجربتها.
إنّ مجموع المساحات للبرج 123.000 متر مربع من البناء بما في ذلك الأساس، ومكاتب مخصصة 61.900 متر مربع، موزعة على 23 طابقًا يمكن أن تستوعب 120.000 شخص، كما تتنوع المصانع بين 1.700 و2.700 م²، مع مساحات كبيرة خالية من الأعمدة وثلاثة طوابق تحت الأرض بسعة 1184 مركّبة.
بناء هيكل برج الدار
تم استخدام نظام (Airodek) هيكليًا في المصانع، ويتكون من ألواح ألمنيوم خفيفة الوزن وإكسسوارات خشبية وإكسسوارات قابلة للتعديل، حيث تم تقسيم كل مصنع إلى أربعة انسكاب بمساحة 600 متر مربع حيث تم صب الخرسانة، والتي سمحت بمجرد ضبطها بالتحرير السهل للدعامة عن طريق فك المسامير، حيث يتم نقلها إلى القسم التالي، كما يسمح هذا النظام بتغطية 100 متر مربع في اليوم، بينما يدمج قلبان خرسانيان في الجزء المركزي من النباتات خدمات مختلفة ويضمنان العوارض الهيكلية للنباتات.
واجهات برج الدار
مثل الحلزون، دمجت مورفولوجيا (HQ) فكرة الشكل والنحت والرسم في صورة موحدة ومعبرة. حيث أصبح واجهات الزجاج المنحنية من أكثرها تعقيدًا في وقت قياسي، وإلى الخارج من هيكل المبنى، الذي يحتوي على تصميم ناتئ يبلغ 25 مترًا في كل اتجاه طولي، لا يمكن اعتبار الخرسانة كمادة بناء، لحيث سيتطلب الهيكل الخرساني دعمًا داخليًا لأعمال البناء الطويلة غير المرغوب فيها والمكلفة.
طور الفريق هيكلًا خارجيًا معقدًا من الفولاذ على شكل ماسي، يسمّى دياجريد، والذي يحقق الشكل اللافت للمبنى، وهو الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سمح هذا الهيكل بالإنشاء الفعال والاستقرار الهيكلي المناسب للمبنى الدائري.
لم يساعد النظام في تقليل تأثير الهيكل الفولاذي في الواجهة فحسب، بل خدم أيضًا كعنصر معماري طمس أي إحساس بالمقياس والهيكل القوي بعيدًا عن الطبقات الأفقية النموذجية للواجهات، كما يلغي نظام (diagrid) الحاجة إلى أعمدة داخلية لدعم البناء الذي من شأنه أن يعرض المظهر الجمالي والمنظر من الداخل للخطر، ممّا يحسن كفاءة البناء ويوفر مرونة التصميم للمستأجرين.