يقع مرصد سفنكس على جرف صخري على ارتفاع 11،716 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، وهو عبارة عن مختبر يعمل مع تلسكوب كبير. بحيث يقع المعلم على قمة (Jungfraujoch) والمعروفة باسم قمة أوروبا، كما يوفر مناظر خلابة لجبال الألب في بيرنيز وما وراءها من سطح المراقبة، وهو أحد أعلى المستويات في سويسرا.
التعريف بمرصد سفنكس
مرصد سفنكس، الذي اكتمل في عام 1937، هو نتيجة لهذا التدفق من البحوث. حيث يقع المرصد على جرف شديد الانحدار في ما يسمّى بأعلى أوروبا، وهو أعلى مبنى على ارتفاع في القارة بأكملها. كما أنه مع العديد من المختبرات ومحطة مراقبة الطقس والقباب الفلكية والأرصاد الجوية وتلسكوب 76 سم، عمل المرصد كمقر للباحثين في مجالات مثل علم الجليد والطب وفيزياء الأشعة الكونية وعلم الفلك. وعلى مر السنين، تم تكييف المبنى لتلبية احتياجات العلماء.
اليوم المرصد مجهز بالكامل بالكهرباء والماء والهاتف والإنترنت وحتى آلة لإنتاج الهواء السائل. بالإضافة إلى العلم، يوفر المرصد أيضًا للزوار مناظر بانورامية تحفز الدوار على جبال الألب الثلجية والوديان الخضراء ونهر أليتش الجليدي العظيم. حيث أنه من الشرفة المعدنية التي تحيط بالمبنى، يمكن للمرء أن يرى ما يزيد عن 11000 قدم أدناه، مع إطلالات تمتد حتى ألمانيا وإيطاليا. وحتى الوصول إلى المرصد يُعد رحلة رائعة بحد ذاتها.
أثناء الركوب على طول خط سكة حديد يونغفراو التاريخي، يتمتع الركاب بفرصة النظر من خلال النوافذ المبنية على سفح الجبل وتصفح (Ice Palace)، حيث يتم نحت المنحوتات الجليدية التي تصور كل شيء من الناس إلى السيارات داخل نهر جليدي بارد. وعلى الرغم من أن المرصد نفسه غير متاح للجمهور، إلّا أن مناظر المبنى، على بعد مسافة قصيرة بالمصعد من محطة سكة حديد (Jungfraujoch) أثبتت شعبيتها.
يُعد مرصد سفنكس جزء من مبنى (Sphinx) وينتمي إلى (Sphinx AG Jungfraujoch)، وهي شركة تابعة لشركة (Jungfraubahn Holding AG). كما أنه تحت تصرف المؤسسة مجانًا، وتحتوي على قبة فلكية، ومختبرين كبيرين ومختبرين صغيرين وورشة عمل وشرفتين للتجارب العلمية ومحطة مراقبة الطقس. حيث أداة المراقبة في القبة الفلكية عبارة عن تلسكوب مقاس 76 سم لم يُعد قيد الاستخدام. بينما يتم تثبيت العديد من التجارب طويلة المدى بشكل دائم في مختبرات سفنكس. ومساحة للمشاريع والحملات الأخرى متاحة عند الطلب.
موقع مرصد سفنكس
يقع مرصد سفنكس في قمة العالم وسط التضاريس الجبلية في سويسرا، ويضم بعضًا من أروع مناظر الكوكب. حيث يقع المركز في أعالي السحب على ارتفاع 3571 مترًا، ويرحب بعلماء الفلك والجيولوجيين والفيزيائيين وعلماء الأرصاد الجوية وعلماء المياه من جميع أنحاء العالم ليأتوا ويساهموا بمهاراتهم في جهود البحث البيئي للمرصد. كما يجعل الارتفاع الرائع للمنطقة موقع التراث العالمي لليونسكو أعلى مبنى في أوروبا، ويرحب المرصد بالجمهور وكذلك المجتمع العلمي للاستمتاع بمنصة المشاهدة الرائعة في الجزء العلوي من القمة.
بناء مرصد سفنكس
يُعد مرصد سفنكس، مرصد فلكي يقع فوق (Jungfraujoch) في سويسرا. حيث سُمّيت القمة الصخرية التي يقع عليها، باسم أبو الهول. كما تم بناؤه على ارتفاع 3،571 م فوق مستوى سطح البحر، ويُعد واحد من أعلى المراصد في العالم. بينما اليوم، تم تقديمه تحت عنوان عجائب الهندسة المعمارية، (Jungfraujoch)، في سويسرا، وهو مبنى معدني مهيب محاط بالثلوج يبدو بشكل ملحوظ مثل ذلك المكان من البداية.
يقع المرصد فوق جرف صخري، ويمكن الوصول إليه على مدار العام عبر سكة حديد (Jungfrau) ويستخدم لدراسة أي شيء من الأرصاد الجوية إلى علم الجليد، في ظل ظروف الارتفاعات العالية. حيث تم بناء المرصد في عام 1937، بعد 25 عامًا من افتتاح محطة القطار، لاستيعاب العلماء الذين توافدوا إلى الموقع المذهل. كما تم تعديل الجبل نفسه ليناسب المبنى، وتم حفر قمته وتزويده بمصعد، بينما هناك شرفة ذات حواجز معدنية تعانق جوانب الجبل، ممّا يتيح للزوار رؤية 360 درجة وارتفاع مذهل لنهر أليسا الجليدي العظيم.
يُعد المرصد عنصرًا حاسمًا في مجموعة من التجارب طويلة المدى، فهو بمثابة مقياس طيف شمسي لمعهد الفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في جامعة لييج، بلجيكا، ويلعب دورًا رئيسيًا في تجربة (LIDAR) التي أجرتها (École Polytechnique Fédérale de Lausanne) في سويسرا. كما يضم الموقع مختبرين كبيرين ومحطة لمراقبة الطقس وشرفتين للتجارب العلمية. بالإضافة إلى قبة فلكية وأرصاد جوية. وبالنظر إلى قمم الجبال المحيطة، فإنّ التلسكوب 76 سم في وضع جيد لمراقبة السماء المليئة بالنجوم.
