سمات برج رابغ في المملكة العربية السعودية:
هو أحد أبراج قلعة شيدة على طريق الحج المصري، وتقع على الساحل الشرقي للبحر الأحمر بعد مدينة ينبع وقبل مدينة جدة، وقد اندرست القلعة ولم يبقى سوى هذا البرج الذي عرف باسم المكان المشيد منه وهو مدينة رابغ، البرج يأخذ الهيئة المثمنة التي تتشابه مع تخطيط قلعة النخيل المشيدة في العصر العثماني، وعلى ذلك فالبرج يعود إلى ذات الفترة المشيدة فيها القلعة.
وتبلغ مساحة البرج نحو 62 متر مربع وسمك جداره 0.60 متر، ويتكون من طابقين ودروة بارتفاع 6 متر مربع، وهو مشيد بالأحجار الجيرية البيضاء المنظمة في صفوف أفقية، أما الملاط فمن طمي الوادي والجير، حيث تغطيه من الداخل والخارج طبقة من الملاط وتدعمه من الخارج عواراض خشبية للربط والتقوية، ويدخل إلى كل طابق عبر المدخل في الجهة الجنوبية، وتتخلل جدران البرج تسع عشرة فتحة للمراقبة والدفاع متسعة من الداخل وضيقة من الخارج موزعة على صفين، ويبرز من أعلى البرج وإلى الخارج ميذاب خشبي لتصريف مياه الأمطار.
وصف برج رابغ في المملكة العربية السعودية:
وعلى ذلك فالبرج يعد النموذج الأول في أبراج الدفاع ذات التخطيط المثمن، في حين وجدت في قلة المويلح أبراج ذات أضلاع عديدة بلغت ستة عشر ضلعاً على قاعدة مثمنة، وقد اشتمل البرج على عناصر الدفاع من فتحات المراقبة وإطلاق النيران، فضلاً عن استعمال التدعيم في البناء باستعمال الروابط الخشبية، بالإضافة إلى وجود دروة للبرج لحماية الجنود وقت دفاعهم عن الموقع.
ومن الأبراج الاخرى التي وجدت في المنطقة الجنوبية تلك التي كانت ملحقة بقلاع عسير، وكذلك ما وجد ملحقاً بالقصور القلاعية بالمنطقة الوسطى مثل قصر المصمك، غير أن بهذه المنطقة برج خاص بقصر مارد الواقع بالجهة الشمالية الغربية من بريدة والمؤرخ بمنتصف القرن الثاني الهجري/ الثامن عشر الميلادي، وهو عبارة عن بناء دائري يشتمل على فتحات مراقبة ولإطلاق النار.
كما يشتمل على جدران ساندة (جدران مائلة) لحماية البرج من السقوط، كذلك اشتمل البرج على عنصر الطرمة أو الأنف الذي دعمت به جهات عديدة منه في مستويين، كما يخرج من البرج مجموعة من الأخشاب التي ربما خصصت لحمل وسائل الإضاءة اللازمة لأعمال المراقبة.