تاريخ الاتصالات اللاسلكية

اقرأ في هذا المقال


أنظمة الاتصالات التي تستخدم التكنولوجيا الكهربائية والإلكترونية لها تأثير كبير على المجتمع الحديث، حيث كان الناقل مسرعاً من ماراثون إلى أثينا عام 490 قبل الميلاد، وفي وقت مبكر من التاريخ لا يمكن تبادل المعلومات إلّا عن طريق النقل المادي للرسائل، توجد أمثلة قليلة فقط على تقنيات الاتصالات غير الكهربائية لنقل المعلومات عبر البنى التحتية الأخرى غير تلك الخاصة بالنقل المادي: من بينها إشارات الدخان وأعلام الإشارات في العمليات البحرية والسيمافور.

تم إجراء محاولات مبكرة لتوصيل الإشارات المرئية عن طريق السيمافور (هو عبارة عن عمود بأذرع متحركة)، في ثلاثينيات القرن التاسع عشر في فرنسا، استخدم الهولنديون نظاماُ تجريبياً مشابهاً خلال حملة العشرة أيام ضد الثورة البلجيكية عام 1831/1832م، وفي عام 1837م أصدر مجلس النواب قراراً يطلب من وزير الخزانة التحقيق في جدوى إنشاء مثل هذا النظام، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تم توضيح اهتمام السوق بأنظمة الاتصالات المحسنة بوضوح من خلال حقيقة أنه في عام 1860م بدأ (Pony Express) خدمات الرسائل المادية المنتظمة على الأرض في الولايات المتحدة، ولكن في الوقت نفسه، بدأت الأنظمة الإلكترونية للاتصالات في التطور.

تاريخ عصر اللاسلكي:

يُعرّف الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) الاتصالات بأنها إرسال أو استقبال أي إشارات أو رسائل بواسطة الأنظمة الكهرومغناطيسية.

  • عرض الإبراق (الكهربائي) لجوزيف هنري وصمويل، تبع ذلك مورس في عام 1832م بعد وقت قصير من اكتشاف الكهرومغناطيسية بواسطة هانز كريستيان أورستد وأندريه ماري أمبير في أوائل عشرينيات القرن التاسع عشر.
  • في أربعينيات القرن التاسع عشر تم بناء شبكات التلغراف على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وفي كاليفورنيا، يتبع التوسع السريع في استخدامها، تم وضع أول كابل عبر المحيط الأطلسي في عام 1858.
  • في عام 1864م، افترض جيمس كلارك ماكسويل الانتشار اللاسلكي والذي تم التحقق منه وعرضه بواسطة هاينريش هيرتز في عامي 1880م و1887م على التوالي.
  • بدأ ماركوني وبوبوف تجارب مع التلغراف الراديوي بعد ذلك بوقت قصير، وحصل ماركوني على براءة اختراع لنظام لاسلكي كامل في عام 1897م.
  • في عام 1876م، سجل ألكسندر جراهام بيل براءة اختراع الهاتف، أتاح اختراع فليمنج للديود في عام 1904م والصمام الثلاثي بواسطة لي دي فوريست في عام 1906م التطور السريع للمهاتفة بعيدة المدى (الراديو)، ومهد اختراع باردين وبريتان وشوكلي للترانزستور والذي أدّى لاحقاً إلى تطوير دوائر متكاملة الطريق لتصغير الأنظمة الإلكترونية.

لسنوات عديدة تم استخدام اللاسلكي والراديو لوصف نفس الشيء، والفرق هو أنّ الراديو كان هو النسخة الأمريكية من اللاسلكي البريطاني، وتم استدعاء جهاز الاستقبال لاسلكياً لأنّه لا توجد أسلاك متصلة بمحطة الإرسال حيث كان يطلق عليه الراديو؛ لأنّ محطة الإرسال تشع موجات كهرومغناطيسية، وكانت شركة الإذاعة البريطانية من أوائل الشركات التي استخدمت مصطلح اللاسلكي حوالي عام 1923م في دليل برامجها راديو تايمز.


شارك المقالة: