التخطيط ذو الإيوانات حول صحن أو درقاعة:
نشاهد هذا النوع من التخطيط في زاويتين فقد هما: زاوية الشيخ مرشد قبل 940 هجري وزاوية الشيخ ضرغام أوائل القرن العاشر للهجري، ويتكون تخطيط زاوية الشيخ مرشد من درقاعة مغطاة يتقدمها إيوان رئيسي واحد، وهو إيوان القبلة ويشرف عليها بعقد مدبب حدوة الفرس، فضلاً عن بعض المنافع والمرافق وهي بحالة سيئة الآن.
أما زاوية الشيخ ضرغان فيتكون تخطيطها من درقاعة وسطية يحيط بها إيوانان رئيسيان هما: إيوان القبلة والإيوان الشمالي الغربي المقابل له، وإذا كان إيوان القبلة يشرف على الدرقاعة بعقد مدبب، فإن الإيوان الشمالي الغربي يشرف عليها من خلال كرديين خشبيين، تمتد فيما بينهما من أعلى معبرة خشبية فضلاً عن بعض الملحقات كالسبيل والمدفن وبعض المنافع والمرافق وكلها بحالة سيئة الآن.
التخطيط على هيئة مربع تعلوه قبة:
ويسمى أيضاً بالزاوية القبة، ويتكون هذا النوع من التخطيط من مساحة مربعة تعلوها قبة مقامة على حطات من المقرنصات، ونشاهد هذا التخطيط في نموذج فريد باق من العصر العثماني بالقاهرة، وهو زاوية الشيخ سعود 935 هجري، وعند تاصيل هذا التخطيط نجد أنه قد عرف خلال العصر المملوكي، وصمتت مع بعض العمائر الدينية وبخاصة الزوايا والخانقاوات، ومن أمثلة ذلك الزاوية المعروفة بقبة النصر، وخانقاه الأمير كافور الزمام بالقرافة والتي أطبق عليها في الوثيقة اسم القبة الخانقاه.
أما عن الأمثلة الباقية فمنها زاوية الأحمدية الرفاعية المعروفة بقبة المعبد الرفاعي وزاوية الدمرداش بالعباسية، ويجد بنا ذكر زاوية الأمير عبد الرحمن كتخدا بالخيامية، والتي هي عبارة عن مساحة مستطيلة 6.32×5.65 متر يتوسط صدرها المحراب، وتوجد على يمينه خزانة حائطية (كتيبه) وتوجد بالضلع الشمالي الغربي تجاه المحراب ثلاث دخلات تحتوي كل دخلة منها شباك مستطيل ذي مصبعات خشبية، حيث يشرف على الشارع الرئيسي ويسقف هذه الزاوية سقف خشبي ذي براطيم، حيث تحصر فيما بينها مساحات غائرة، وقد كان هذا السقف مزخرفاً بزخارف ملونة ومذهبة إلا أنها بحالة سيئة للغاية الآن.
وهذه الزاوية من نوع الزوايا المعلقة وواجهتها من أجمل واجهات العمائر الدينية، بصفة عامة والزوايا الباقية بصفة خاصة، ولا غرو في ذلك فهي تحمل طابع عمائر الأمير عبد الرحمن كتخدا المنتشرة في شتى أرجاء القاهرة.