قلعة جوكار:
كانت تسمّى قديماً قلعة النهر، ولقد أقيمت في مكان عبارة عن منعطف يحصره النهر، حيث بيدو كطرف مثلث في الغرب وله منحدر من الجانب الشرقي، وهنا نرى البلدة كأنها معلّقة، غير أن هذا البروز يتسع من الناحية الشرقية، كما أن للقلعة حصن مسيحي كبير، بالإضافة إلى أن القلعة محصنة بشكل جيد، وهذا التحصين عبارة عن خندق في الجهة الشمالية.
ويمكن أن نرى اليوم أطلال سور مقر الحصن المسيحي، ويمكن النزول من الحصن إلى النهر بحثاً عن المياه، ويتم ذلك من خلال دهليز تحت الأرض تم إعداده باستخدام الحجارة، وقد كان مكان القلعة تابعاً لإقليم جوركيرا (Jorquera)، حيث له حصن مسور وأبراج عربية من الطابية (تربة وماء مصحوبة بقليل من الأسمنت)، وكان الإقليم في البداية قرية، كما أن الموقع يُعد استراتيجي، حيث يمكن رؤية ومراقبة وحماية السكان الذين يعيشون في المنطقة، وتتسم بأنها ذات انحدار شديد يتجه من الحصن إلى النهر.
قلعة توروتى (وادي الحجارة):
لاشك أن هذه القلعة كانت موقعاً حربياً مهماً في الطريق الذي يربط بين طلمنكة وألكالا ري إينارس ووادي الحجارة ، تقع القلعة على هضبة يصل ارتفاعها حوالي 740 متراً، وتبلغ مساحة الهضبة حوالي ستة هكتارات، وكانت تضم بلدة مسورة وحصناً صغيراً أقيم في منطقة مرتفعة منها.
أما بالنسبة للأضلاع المطلة على نهر تورتى فإن الهضبة تنحدر انحداراً شديداً، أما في الجانب المقابل فإننا نرى بروفيل الأراضي ذات التدرج والذي كان يربط بين الرقعة السكنية العليا وبين ما يفترض أنه حظار في السهل، وإذا نظرنا إلى المكان اليوم لوجدناه مليئاً بالكثير من الحصى الذي تجرفه الأنهار، وهذا يعني أنها المادة التي كانت مستخدمة في إقامة الأسوار والحصن.
كما نجد في القلعة اليوم بعض الكتل الحجرية وبعض الأبواب وآجر القرميد ذي خطوط غائرة متموجة، إلا أن القطع الأثرية الأكثر وفرة هي الخزف، فهي أغلبها خزف عربي ترجع إلى القرون من التاسع حتى الحادي عشر، فقد تم العثور على قطع خزف عربية مزججة باستخدام اللون الأخضر وغير مزججة، وهذا يدل على أنه كان يوجد مدينة حول القلعة والتي تتحدث عنها المصادر الإسلامية والمسيحية.