وصف الأبراج الدفاعية في اليمن:
نجد أن الأبراج الدفاعية في اليمن كانت تقام في رؤوس الجبال وعلى السواحل وتعرف باسم أبراج المراقبة، كما تعرف باسم المناظر والمراقب ومفردها مرقب وأيضاً الطلائع، وكان يقيم بكل برج عدد من الجند بشكل دائم مهمتهم مراقبة تحركات العدو وإبلاغ الحاكم بذلك عن طريق إشعال النيران في قمة البرج ومنه إلى برج آخر وهكذا.
ومن أشهر الأبراج في اليمن تلك الممتدة من صنعاء إلى زمار ومن صنعاء حتى صعدة، وقد اندثرت معظم هذه الأبراج حالياً ولم يبق منها سوى بعضها ومن مناطق متفرقة وكانت تأخذ عدة هيئات تخطيطة منها الدائري والمربع والمستطيل وجميع هذه المخططات كانت تتكون من طابقين، الأعلى منها مكشوف حتى يسمح بالمراقبة في جميع الاتجاهات، في حين يستخدم الأرضي للمراقبة أثناء فصل الشتاء.
وكانت هذه الأبراج تبنى من نفس المواد المتوفرة في الموقع ومنها الطين والآجر والحجر بأنواعه، وقد كانت هذه الأبراج في طابقيها تشتمل على العناصر الدفاعية المعروفة والتي كانت عبارة عن فتحات إطلاق النيران، وكذلك السهام مع وجود فتحات صغيرة للمراقبة في الطابق الأول وكذلك للإضاءة والتهوية، كما أن الطابق الثاني يضم الدورة التي كان يقف خلفها الجنود لأعمال المراقبة والدفاع في حالة الخطر الذي يتهدد المنطقة التي تضم البرج.
خصائص الأبراج الدفاعية في اليمن:
مخططات أبراج اليمن تضيف لما هو معروف البرج المستطيل وكذلك البرج المربع، أما البرج المستطيل فهو التخطيط الذي يعد جديداً في مخططات أبراج المراقبة التي كانت تضمها الجزيرة العربية في العصر العثماني والتي شيدت في اليمن بمناطق العثمانيين والمناطق الأخرى تضم اليمنيين وذلك لمراقبة أعمال العثمانيين ومهاجمتهم حال سوء إدارتهم.
وعلى ذلك فإن هذه الأبراج قد تميزت بالطابع المحلى اليمني والذي يعد طابعاً مميزاً بين أنماط العمائر الإسلامية في كل عصورها وأماكنها من حيث أسلوب الإخراج والزخرفة، فضلاً عن شيوع مثل هذا النمط من الأبراج في تدعيم أسوار المدن التي تتميز بارتفاعها عن مستوى الأسوار، وكذلك يمكن قياساً وصف أبراج المراقبة بالارتفاع، فوق أن تشييدها كان يتم فوق الجبال وكذلك على السواحل.