الزخرفة الرخامية في العمارة الإسلامية الدمشقية

اقرأ في هذا المقال


وصف حجر الرخام في العمارة الإسلامية:

الرخام أو المرمر حجر كلسي ذو ألوان متعددة، حيث يوجد منه اللون الأبيض والمجزع والملون، كما يوجد منه الناعم والهش، استخدم في العهد البيزنطي، كما استعمل في مراحل مبكرة من العمارة الإسلامية واستخدم في عدد من أبنيتها الأولى، حيث استعمله ابن الزبير لأزر الكعبة وأرضها كما يذكر ابن خلدون، كما استخدم في أعمدة الجامع الأموي في دمشق.
كما وصف لنا فاتسنكر ترخيم هذا الجامع فيقول: (يعتمد الرصف المرمري القائم كلياً على الطريقة البيزنطية ولا بد أن يكون جزءاً من المادة المستخدمة من أصل سابق للإسلام، إننا نواجه أنواع المرمر الرئيسية التالية: الأبيض، الأبيض الضارب للأزرق، المعرق بالأخضر، الأخضر والأزرق ثم أنواع الحجر السماقي الأحمر، والأحمر الضارب للبنفسجي والأخضر).
إن القسم المحفوظ على أفضل وجه من الكسوة المرمرية الموجده في دهليز الباب الشرقي للجامع الأموي وعلى أكتاف التيجان، كما كانت أجزاء كبيرة من الجامع تزهو ببريقها القديم قبل حريق 1893 ميلادي ومن جملتها الدعامات الأربعة للقبة ودهليز الباب الشرقي.
بعد أن استعيض عنها بأنواع المرمر الباهتة وذات اللون الأبيض كانت الكسوة المرمرية تتألف من ألواح مرمرية يترواح ارتفاعها بين المتر الواحد والمترين، وكانت تلك الألواح من النوع الذي تخترقه العروق المائلة كما كانت مرصوفة رصفاً متناظراً بطريقة إفرادية أو ثنائية أو رباعية ضمن تكوينات هندسية مستطيلة أو معنية أو دائرية.

خصائص حجر الرخام في العمارة الإسلامية:

لم يستخدم الرخام والترخيم في العهد الأيوبي لكنه انتشر في العهدين المملوكي والعثماني، فكسيت به واجهات وأعمدة وبوابات المشيدات الهامة كالمساجد والمدارس، كما شاع استعمال الحشوات الرخامية ذات الزخارف الهندسية والكتابية والتوريقية أواخر العهد المملوكي وفي دمشق على وجه الخصوص، كما استغل الرخام في نقش الكتابات القرآنية أو المؤرخة وشواهد القبور، وفي العهد العثماني استخدم في الإكساء بألوان متناوبة بدلاً عن الحجر الأبلق.
كما كان للرخام دور كبير في عمارة دمشق القديمة منها والحديثة، كما يستخدم لإكساء واجهات المباني الخارجية ورصف أرض الصحن أو الفسحة السماوية (أرض الديار) وبركة الماء (البحرة) وتزيين عقد وجدران الإيوان والنوافذ وما شابه من الأعمال الزخرفية.



شارك المقالة: