الزقورة السومرية

اقرأ في هذا المقال


وصف الزقورة السومرية:

يعد معبد زقورة إله القمر (نانا) البابلية في أور النموذج البارز لعمارة الزقورة، الذي ما زالت معالمه قائمة إلى يومنا هذا، كما يوجد آثار الأنابيب والقنوات داخل المعبد، والذي يعتقد بأنها كانت تستخدم في في طقوس العبادة أو في المطبخ، تم بناء هذا المجمع في الألف الثالث قبل الميلاد، وقت حكم السومرية حيث شيد على أنقاض معبد قديم، حيث تم تحويل هذا المعبد إلى مصطبة تم بناء معبد جديد عليها.
كما بنيت جدران الزقورة من الآجر المحدب الشكل، ولهذا السبب عند النظر إليها من قريب تبدو وكأن جدرانها رشيقة عالية تحدبت بشكل بسيط، حيث كان يستخدم هذا الآجر المحدب في تشييد الجدران العالية وتجميل الواجهات، لكي لا تبدو عن قرب وكأنها مقعرة، وتم استخدام هذا الأسلوب في الأعمدة الفرعونية واليونانية، حيث تم تشييدها بتحدب بسيط بحيث تبدو من بعيد وكأنها مستقيمة، وتم التوقف عن استخدام هذا الأسلوب من الآجر المحدب في العمارة الرافدينية في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد.
تم إكمال المخطط الأساسي للمعبد والزقورة على أساس طقوس العبادة، حيث تم إحاطتها بباحة واسعة جداً، وكان تستخدم هذه الباحة في إقامة الطقوس الدينية، وتم بناء نصب لبوابة كبيرة تعتبر بمثابة مقر لإقامة المحاكم وسماع الدعاوى في الجهة الجنوبية من الباحة، كما كانت مكاناً يجتمع فيه كبار المدينة لاتخاذ القرارات والتشاور، كما كانت تقام في الجانب الشمالي الشرقي من المجمع الاحتفالات السنوية.

تصميم الزقورة السومرية:

كانت زقورة أور مشيدة من ثلاث طبقات، كما كانت ترتفع عن الأبينة المجاورة بها، أما أبعاد قاعدة المصطبة الأولى فتبلغ حوالي 62.5 * 43 متراً، وترتفع عن مستوى الباحة 11 متراً، أما بالنسبة للطبقة الثانية فبيلغ ارتفاعها 6 أمتار، أما بالنسبة للطبقة الثالثة والمعبد المبني فوقها فقد اندثرت وتبقى منها فقط 3 أمتار، أما الاتفاع الكلي للمعالم الموجودة في الوقت العالي فتبلغ 20 متراً.
تم بناء القاعدة من الآجر اللبني الصلد، وبنيت جوانبها بالآجر المخفور، كما تتخلل القاعدة الأولى مرتدات منتظمة، وكانت مسافة الطبقة الثانية أقل من مساحة الطبقة الأولى، كما أقيم سلم في الجانب الشرقي من الزقورة وهو سلم خارجي كبير يستند إلى جدارين في جانب الزقورة، كما أن هذا السلم لا يرتفع إلى مستوى الطابق الأول.


شارك المقالة: