الضوابط العامة لعمارة المساجد وعناصر تحكمها في المجالات الكونية

اقرأ في هذا المقال


أهم الشروط التي يجب توفرها في المساجد:

  • الاتصال بين المصلين وتراص الصفوف.
  • خلو صحن المسجد من الأعمدة التي تقطع صفوف المصلين.
  • تحقق الاقتداء (بالإمام) بعدم وجود ما يمنع تلاصق الصفوف وتتابعها.
  • وجود جدار نافذ بين الصحن والحرم.
  • ألا يكون الدخول مباشراً إلى صحن المسجد.

أهم ضوابط المساجد من ناحية بناء المكان وموقعه:

  • ألا يكون البناء على قبر.
  • ألا يكون في طريق الناس الذي لا بديل لهم منه.
  • ألا يكون في أرض مغصوبة.
  • ألا يكون قريباً من مسجد سابق، بشرط ألا يضيق الأول عن المصلين أو بعيداً بُعدا شاقاً أو مسجد فروض فيحتاجون لمسجد جمعة.

أهم ضوابط المساجد التي تتعلق بالتخطيط:

  • مساحة البناء مناسبة للزيادة والنقصان إلا للضرورة.
  • اشتمال التخطيط على ما يلزم وجوده في المسجد، وهو تحديد القبلة وضبطها؛ المنبر والمحراب والمنارة ورحبة المسجد ودورات المياه وبئر الماء.

يتركب معظم المساجد من صحن يمثل الجزء الأوسط، وهو سماوي مفتوح على السماء، في الغالب تحيط به أورقة بها بوائك أكبرها رواق القبلة وفيه المحراب وعلى يمينه المنبر، ويحمل السقف عقود تقوم على أعمدة من الرخام أو الحجر أو على أكتاف من البناء، وهو مستمد من المسجد النبوي، وقد انتشرت ظاهرة بناء المدارس، والتي هي في نفس الوقت مساجد، وفي بعض الأحيان كانت تضم أضرحة منشئيها.

وكانت المدارس عبارة عن صحن يحيط به أواوين للتدريس بعدد المذاهب العلمية والمدرسة فيها، ويلحق بها سكن للطلاب مداخله تقع في أركان الصحن، وقد كثر إنشاء هذه المدارس في القرن الثالث عشر الميلادي.

وقد تحكم المسجد بالأرض بهذه الطريقة، حيث قسم المساحة ووزعها وظيفياً على أحسن ما يكون، ومن ثم سيطر المسجد على الأرض وعزل الداخل عن الخارج وهو المطلوب من حيث ينقطع الناس فيه للعبارة ولو لوقت معلوم لأداء الفرائض، ورغم وقوع الأسواق المزدحمة والشوارع الرئيسية حول المسجد، إلا أن المؤمن مجرد أن يستجيب للنداء، فيدخل من بوابة المسجد وينفصل شعورياً عن ضجيج العالم الدنيوي ويلج إلى سكينة العالم العلوي وتعاليها على بهرج الدنيا، ولعل في هذا سر الحياة الإسلامية فهي ليست روحية منقطعة ولا مادية مندفعة.


شارك المقالة: