العمائر الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


ابتكر المسلمون بعض العمائر ذات الصبغة الإسلامية البحتة من حيث الوظيفة والأهمية لحياة المسلم، كما استمروا بطبيعة الحال في بناء العمائر التي لا غنى عنها في حياة أية أمة ومجتمع، لكنها اتخذت صبغة إسلامية شكلاً ومضموناً، فقد ظل الفن الإسلامي فناً تطبيقياً يجمع بين احتياجات الفرد اليومية وبين الجمال في آن واحد، ومن أبرز العمائر الإسلامية ما يلي:

التكية:

ظهرت التكايا في العصر العثماني كبديل للخوانك أو الخانقاوات، فكانت محل إقامة المتصوفين، بالإضافة إلى دور آخر كانت تؤديه وهو علاج المرضى، وتتكون الخانقاة من صحن مكشوف به حديقة وفسقية، وله أربع ظلات من الجوانب الأربعة، ويغطي الظلات قباب صغيرة، ويوجد بالظلة الشرقية المحراب للصلاة.

الخانقوات:

جمع خانقاة وهي كلمة فارسية بمعنى البيت، ويعتقد أن الخوانك أو الخانقوات ظهرت في العالم الإسلامي في القرن الخامس أو الرابع الهجري، بينما شيدت أول خانقاة في مصر في عصر صلاح الدين الأيوبي، وسميت سعيد السعداء، وفي نحو عام 566 هجري، وهي بناء يتكون من صحن أو عدرة صحون تحيط به المباني التي تحوي الغرف، ولا تحوي الخانقوات مآذن أو منابر، بل محراباً للصلاة اليومية والعادية وليس لصلاة الجماعة، وفي بعض الأحيان كانت تلحق بالخانقوات بعض المباني الأخرى مثل الأسبلة، وفي أحيان أخرى كانت بناء مستقلاً.
كانت الوظيفة الأساسية للخانقوات هي إيواء الصوفية الذين نذروا أنفسهم للتعبد وتعلم أصول التصوف على يد شيخ من شيوخ المتصوفة الكبار، في حين يتكفل الأغنياء بكافة تكاليف الخانقاة باعتبار ذلك خدمة للدين، وقد احتوت الخانقوات على كل ما يحتاج إليه المتصوفون من خدمات حتى ينقطعوا للعبادة وفق القواعد الخاصة التي يحددها شيخ الخانقاة، وقد انتشرت الطرق الصوفية في مصر.

الوكالة:

هي عبارة عن مبنى تجاري كان يستخدم لإقامة تجار القوافل وحفظ البضائع، وعقد الصفقات التجارية، وعرفت الوكالة منذ العصر الفاطمي، وقل وجودها في العصر الأيوبي بسبب كثرة الحروب، وقد عرفت الوكالات بأسماء أصحابها أو البضاعة التي تخصص في بيعها، وتتكون من بناء مستطيل أو مربع يتوسطه فناء وتشغل الجهات الأربع مبان من طوابق للتخزين وإقامة التجار، ومن الخارج توجد حوانيت مخصصة لبيع البضائع، ومن أشهر الوكالات بمصر وكالة الغوري التي تتكون من خمسة طوابق.


شارك المقالة: