العمائر الحربية العثمانية في أوروبا

اقرأ في هذا المقال


وصف العمائر الحربية في أوروبا:

تشمل تلك العمائر تحصينات العديد من المدن والقلاع لتي أقيمت في أوروبا العثمانية، ومن الجدير بالذكر أنه يطلق على القلاع العثمانية مصطلح الحصار، وقد يسمى باسم موضعه والجهة التي يشرف عليها ويحميها، ومن أمثلة ذلك روملي حصار على الشاطئ الأوروبي من البوسفور، ويقابلها على الشاطئ الأسيوي أناضولي حصار، وقد يسمى بعدد الأبراج التي يشتمل عليها.
ومن ذلك الأبراج السبعة حامية مدينة إسطنبول من جهة بحر مرمة أو تسمى باسم المدينة التي توجد فيها، ومنها ما يسمى باسم أو لقب من أمر بإنشائها من السلاطين والباشوات، ومن ذلك قلعة الفاتح في الباسان وقلعة علي باشا في تبيلان بالبانيا وغير ذلك.
ويمكن القول أنه كان ونتيجة حركة الجهاد والفتوحات في أوروبا، قد ازدادت العناية بتحصين المدن وإقامة القلاع، بحيث لا نجد مدينة تخلومن هذه إلا فيما ندر.

خصائص العمائر الحربية العثمانية في أوروبا:

قام العثمانيون خلال مرحلة التوسع والانتشار بصياغة القلاع القديمة وتجديدها، كذلك إضافة بعض المفردات إليها، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل كان لابد من إقامة قلاق جديدة وتحصين المدن، ونضيف على ذلك أنه كان لتطور الدولة العثمانية وعلاقاتها بدول خط المواجهة الأوروبية أثره الكبير في الحرص على أن تكون هذه القلاع، وتلك التحصينات على درجة كبيرة من المنعة والقوة والاستحكام، وهو ما تفسره مراحل الصيانة والتجديد والإضافة المستمرة في العديد من القلاع والتحصينات، ولعل ذلك يتطلب من الباحث والحرص الشديد والدقة المتناهية للتعرف على هذه المراحل المختلفة والفصل بين كل رحلة وأخرى.
اعتماداً على الخصائص المعمارية وتقنياتها وما يستلزمه ذلك الأمر من دراسات وتحليلة مقارنة متعمقة، حتى يمكن أن نطمئن على صحة النتائج التي يتم الوصول إليها، ومن هذه القلاع التي مرت بعد مراحل كل من قلعة: قلعة بكين وقلعة كانينا وقلعة ليش وقلعة كرويا وغير ذلك من القلاع الألبانية.
أما تحصين المدن فكان يتم عن طريق إحاطتها بسور من جميع جوانبها، ويدعم هذا السور على مسافات متقاربة بعدد من الأبرج المتنوعة ما بين المربعة والمستطيلة والمستيدرة والمتعددة الأضلاع، وكان عددها يختلف بطبيعة الحال بحسب امتداد السور في كل مدينة.


شارك المقالة: