القباب عبر العصور الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


القباب الإسلامية:

استخدمت القباب في الجوامع والأضرحة، وتعتبر قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان سنة 692 ميلادي من أقدم القباب الإسلامية، وهي تمتاز عن الرومانية والفارسية بعنقها المتسامي عن البدن نحو السماء، وهي خشبية مغلفة بالرصاص قطرها 20.4 متر.

ومن أقدم القباب الباقية إلى اليوم قبة الأخيضر بالعراق، وهي نصف كروية مضلعة من الداخل، وقبة الصليبية البيضاوية في سامراء، والتي تضم رفات ثلاثة خلفاء عباسيين، أما أقدم القباب في المغرب فهي قبة محراب مسجد القيروان 836 ميلادي، كما أن أقدمها في مصر هي قبة جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي، وهي ذات صلة وثيقة بالقباب المغربية كسائر قباب الطراز الفاطمي، وهي القبة المضلعة.

القباب في العصر الأموي:

كانت القباب ذات أعناق اسطوانية وتحمل على حجرة مربعة وينتقل فيها إلى الدائرة عبر أربعة مثلثات كروية كقبة حمام قصير عمرا.

القباب في العصر العباسي:

بنيت قبة مدخل بغداد، والتي غطت المربع عبر أربعة محاريب، وكذلك القبة الخضراء لقصر المنصور (قصر الذهب) مضاهاة لخضراء قصر الحجاج في واسط، وقبة قصر الأخضر نصف كروية مضلعة من الداخل.

القباب في العصر السلجوقي:

استخدمت القباب المخروطية المقرنصة من الداخل وخاصة في الأضرحة وأجمل أمثلتها قبة زمرد خانون والشيخ السهروردي.

القباب في العصر الفاطمي:

تحولت القبة من الكروية إلى التضليع، كما في قبة السيدة رقية المشابهة لقبة محراب القيروان، وتعد القباب الفاطمية في مصر والشام أبدع القباب، حيث كانت مقرنصاتها من حطة واحدة ثم تطورت إلى حطتين.

القباب في العصر الأيوبي:

تطورت إلى حطتين، كما قلنا وأضيف إليها التضليع وزادت الزخارف الجصية في قواعد القباب، وتمتاز القباب المصرية بزخرفتها وارتفاعها وتناسقها، وتعد القبة الخشبية المغلفة بالرصاص لضريح الإمام الشافعي، والتي بناه العادل أخو صلاح الدين عام 1211 ميلادي آية في الجمال.

القباب في العصر المملوكي:

ففي المملوكي التركي استخدمت أنواع كثيرة منها كنصف الكروي والمضلعة والبيضاوية، كما ظهرت قباب كبيرة ذات مناور (قبة الشيخ عبد الله المنوفي) نهاية القرن الثالث عشر الميلادي بمدينة منوف، وهي عمل رائد سابق لقبة برونلسكي الإيطالي في البندقية عام 1420 ميلادي، حيث تنسب إليه كابتكار خاص به.


شارك المقالة: