المساجد العثمانية ذات التخطيط ذو الإيوانات المحاطة بصحن

اقرأ في هذا المقال


استخدم هذا النوع من التخطيط في تصميم بعض الجوامع في مصر العثمانية يتركز أغلبها في مدينة القاهرة، ويمكن أن نحصر نماذج هذا التخطيط في خمسة أنماط رئيسية وذلك على النحو التالي:

أنماط المساجد العثمانية ذات التخطيط ذو الإيوانات حول صحن:

  • النمط الأول: وهو عبارة عن صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أيوانات أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، ومن أمثلة ذلك في القاهرة جامع الأمير محمد كتخدا مستحفظان المعروف بجامع الحبشلي (بدرب سعادة خلف مديرية أمن القاهرة)، ومن الأمثلة الباقية خارج القاهرة تذكر جامع الأمير حماد بميت غمر عام 1024 هجري، وعند تأصيل هذا النمط من التخطيط نجد أنه قد انتشر انتشاراً كبيراً خلال العصر المملوكي وشاع استخدامه في تخطيط الجوامع والمدارس والخانقاوات.
    كذلك يلاحظ أن إيوان القبلة بجامع الحبشلي مقسم إلى رواقين بواسطة بائكتين موازيتين لجدار القبلة، ومثل هذا التقسيم قد عرف في بعض المدارس المملوكية مثل مدرسة المنصور قلاوون التي بنية عام 683-684 هجري ومدرسة المنصور قلاوون ومدرسة الأمير عبد الغني الفخري المعروف بجامع البنات.
    إلا أنه يلاحظ أن هذا الإيوان في بعض العمائر المملوكية الأخرى يشرف على الصحن أو الدرقاعة ببائكة ذات ثلاثة عقود، كما هو الحال في كل من خانقاه برسباي وجامع يدي مدين ومدرسة جانم البهلوان وجامع الدشطوطي.
  • النمط الثاني: وهو عبارة عن درقاعة مغطاة يشغل ضلعها الجنوبي الشرقي إيوان رئيسي واحد هو إيوان القبلة، ويشغل أحد الأضلاع الاخرى للدرقاعة سدلة لطيفه أي صغيره ومن أمثلة ذلك كل من جامع داود باشا الذي بني في عام 955-961 هجري.
    ومن الملاحظ أن وجود هذه السدلات كان لضرورة معمارية اقضاها تخطيط الجامع، فقد استطاع المعمار بذلك الوقت أن يحقق انتظام المساحة الداخلية للجامع، ويساير في ذات الوقت خط تنظيم الطريق، فضلاً عن استغلال هذه الدلات في عمل دخلات أو شبابيك أو أبواب تؤدي إلى بعض المنافع والملاحق بالجامع، وعند تأصيل هذا النمط من التخطيط نجد أنه قد ظهر في بعض العمائر المملوكية ومن بينها كل من مدرسة قطلوبغا الذهبي التي بنيت في عان 748 هجري ومدرسة إيتمش البجاسي التي بنيت في عام 785 هجري.

شارك المقالة: