النقوش الحائطية الإيرانية في العصر الإسلامي

اقرأ في هذا المقال


سمات النقوش الحائطية الإيرانية:

كانت النقوش الحائطية في إيران محدودة فقط على الموضوعات التي انتشرت في الشرق الأدنى منذ العصور القديمة، حيث كانوا يقوموا بتمجيد الأمراء والملوك ورسم إنجازاتهم وأعمالهم وما كانوا يأتونه من ضروب الفروسية والشجاعة في صيد الوحوش وشرح حروبهم على الجدران، وذلك زيادة على رسم الأشجار والنباتات والأوراق، وكانوا أيضاً الصناع ينقوشون بعض من مشاهد الحب من رسوم للنساء والرجال.
لكن النقوش الحائطية الإيرانية طالها الدمار والخراب، فكل ما نعرفها عنها نقل عن طريق المؤرخون المسلمون والجغرافيون، أما البعض الأخر تم استنباطه من المخطوطات الإيرانية أو ما كتبه الرحالة الأوروبيين في القرن التاسع الهجري، مثل بيترو دلا فالي و هربرت.
كما أن النقوش الحائطية الإيرانية في العصر الإسلامي تأثرت بفنون النقوش الحائطية التي كانت ترسم في أفغانستان وبلاد الجزيرة وجنوب روسيا منذ بداية العصر المسيحي حتى قيام الإسلام، كما أن النقوش التي كانت تزين جدران قصر السلطان محمود الغزنوي قد اختفت، والتي رسمت في الفترة بين 999-1030 ميلادي، حيث كانت تمثل هذه الرسوم جيوشه وفيلته ومناظر الحرب والطرب، كما بينت هذه النقوش الوقائع المشهورة في تاريخ الملوك الساسانيين.

ميزات النقوش الحائطية الإيرانية:

يعد القسم الإسلامي من المتحف الأهلي في طهران ومتاحف برلين وبعض المجموعات الأثرية فخورة بامتلاكها بعض من القطع الزخرفية الحائطية الإيرانية، والتي تعود إلى القرن السادس الهجري أي في عصر السلاجقة، حيث تميزت هذه القطع فيما يوجد عليها من رسوم التي لم تراعي قواعد المنظور، كما أنه رتب في أشرطة أفقية، كما أن الأشخاص المرسومين عليها تأثر أسلوب رسمهم بالأساليب الهندية والصينية والساسانية مجتمعة.
وثمة وجود بعض النقوش النباتية والهندية في جدران بعض المساجد وضرج الجاتو في مدينة سلطانية، وتتشابه هذه الرسوم بالرسوم التي كانت ترسم على الجص في ذلك العصر، حيث تتمثل معضمها برسوم هندسية ورسوم جذوع النباتات ورسوم تشبه الفسيفساء الخزفية.
أما في القرن العاشر الهجري فقد زاد اهتمام الفنانين بالنقوش الحائطية وتزيين جدران المباني، حيث كانوا يرسموا الحيوانات والطيور والزهور، كما تأثر الإيرانيين بالفنون الغربية، ونشير إلى التأثير الأوروبي الظاهر في كل النقوش الحائطية التي ترجع إلى عصر الشاه العباس.


شارك المقالة: