وصف عام لواجهات المنازل الإسلامية:
لقد حاول الباحث أن يصمم واجهات المنزل بحيث تتميز بالبساطة والهدوء، فهي مطلية باللون الأبيض ولها سفل بارتفاع متر وعشرين سنتيمتراً من الرخام الرصاصي اللون، وأكدت أهمية المداخل بعمل تجويف مناسب لها، كما برزت النوافذ ذات اللون الرصاصي والشبك الحديدي البني ذو النمط الزخرفي العشاري لكي تصبح متناسقة مع الروشان الرئيسي في واجهة المبنى ومتلائمة مع التفريغ الكبير في السور وتميز خط السماء بوجود تكسيرات ديناميكية توحي بالامتداد الرأسي.
الفتحات في واجهات المنازل الإسلامية:
الفتحات المطلة على الفناء في مستوى الدور الأرضي توضح أن لكل جدار من الجدران الأربعة المحيطة بالفناء تصميماً مختلفاً يعكس الوظيفة التي تكون خلفه، حيث أنه من الوظائف الأساسية للفناء توفير الإضاءة والتهوية الطبيعية أثناء النهار، لذلك فإن الفتحات تكاد تملاً جدرانه، فالجدار الذي من جهة غرفة المعيشة ارتفاعه سبعون سنتيمتراً فقط وبقية الارتفاع حتى السقف عبارة عن نوافذ، وذلك لإتاحة أكبر مجال للجالس في الغرفة من النظر إلى الفناء.
هذا الارتفاع هو ارتفاع جلسة المعيشة، أما الجدار المطل على ممر غرف النوم فإن ارتفاعه مائة وعشرة سنتيمتراً لأن الإنسان لا يجلس فيه وإنما ينظر إلى الفناء من خلاله وهو يمشي، وبالنسبة للجدار المطل على المطبخ فإن ارتفاعه مائة سنتيمتراً وهو ارتفاع يزيد عن سطح طاولة الطهي وإعداد الطعام بمقدار عشرة سنتيمترات.
إن تصميم نوافذ الفناء انطلق من الشكل المربع، حيث قسمت الفتحات في كل جدار إلى مربعات أطوال أضلاعها أربعون سنتيمتراً وجميع هذه المربعات مزججة ومنها اثنان قابلة للفتح إلى أعلى، وفي الوقت الحالي أصبح وضع الزجاج في نوافذ الفناء من الأشياء اللازمة لمنع الأتربة وللتحكم في عملية التكييف الصناعي للمنزل، كما أن جميع نوافذ الفناء قابلة للتغطية بخشب مشغول بنفس المقاس وتثبت بواسطة المغناطيس، هذه المرونة في تحريك الخشب المشغول لها الفوائد التالية:
- إمكانية تنظيف الزجاج خلف الخشب المشغول والتي تنسى عادة.
- إمكانية تغيير النظر العام للنوافذ بين حين وآخر لكسر الملل والرتابة.
- التحكم في شدة الإضاءة سواء في الصباح أو المساء أو في الصيف أو الشتاء، فكلما زادت نسبة الانشغال بعدد مربعات الخشب المشغول قلت الإضاءة والعكس بالعكس.