خصائص المدارس العثمانية في مصر

اقرأ في هذا المقال


إن الحركة العلمية والفكرية قد توقفت خلال العصر العثماني، فمن جهة استمرت مدارس القاهرة التي شُيدت قبل العصر العثماني، حيث كانت تؤدي رسالتها على خير وجه، فضلاً عن العديد من الجوامع ومن أهمها الجامع الأزهر، والذي لحق دعامة الحركة الفكرية والعلمية خلال ذلك العصر، ومن جهة ثانية رتبت الدروس المختلفة في الجوامع والزوايا التي شيدت في العصر العثماني بمدية القاهرة.

ومن أمثلتها كل من جامع اسكندر باشا وجامع ميرزة وجامع الكردي وجامع عثمان كتخدا المعروف بجامع الكخيا وجامع الفكهاني، ولم يقتصر الأمر على مدينة القاهرة فحسب، إنما امتد النشاطي العلمي والديني إلى المدن المصرية المختلفة سواء في الوجه البحري مثل: المحلة الكبرى وطنطاً ودسوق والإسكندرية ودمياط وغيرها.

سمات المدارس العثمانية في مصر:

هذا وقد صممت المدرستان الباقيتان بمدينة القاهرة وهما: المدرسة السليمانية والمدرسة المحمودية وفق الطراز العثماني الوافد، سواء من حيث تخطيطها المعماري أو من حيث بعض عناصرهما المعمارية أو من حيث خلوها من وجود المئذنة، والمنبر ودكة المبلغ أو المؤذن، كما هو الحال في معظم المدارس المصرية، على أن هذا لا يعني وجود صبغة محلية خاصة في كليهما.

كما يتكون تخطيط هاتان المدرستان في جوهره من صحن أوسط مكشوف، حيث تحيط به أربعة أروقة مغطاة بقباب ضحلة، بواقع رواق بكل جانب يشرف على الصحن، وذلك من خلال بائكة ذات ثلاثة عقود نصف دائرية في المدرسة السليمانية وخمسة عقود عقود نصف دائرية في المدرسة المحمودية، كما يستثنى من ذلك عقود بائكة الرواق الجنوبي والشرقي في هذه المدرسة الأخيرة، حيث حلت واجهة المسجد محل عقدين من عقود هذه البائكة.

كما يتوسط الرواق الجنوبي الشرقي في المدرسة السليمانية إيوان القبلة، أما المدرسة في المدرسة المحمودية فقد حل محل هذا الإيوان مسجد صغير عبارة حجرة مسقوفة بسقف خشبي يتوسط صدرها المحراب، ولهذا المسجد مدخل مستقل خاص به يتوسط الرواق الجنوبي الشرقي.

هذا وتشغل الأضلاع الداخلية للأروقة خلاوي الطلبة، وهي عبارة عن حجرات صغيرة مربعة مغطاة بقباب ضحلة، وبينما تشغل الخلاوي الأضلاع في المدرسة السليمانية، حيث نجد أنها تشغل ثلاثة أضلاع فقط في المدرسة المحمودية، وهي كل من الضلع الجنوبي الغربي والضلع الشمالي الغربي الشلع الشمالي الشرقي.


شارك المقالة: