زخارف قصير عمرا

اقرأ في هذا المقال


وصف زخارف قصير عمرا:

إن بناء هذا القصر يتكون من الحجر الجيري الأحمر والأقبية تغشيها طبقة سميكة من الملاط، كما كانت تغشي الأرضية بلاط من الرخام يجري بأسفلها مواسير البخار الساخنة، كما كان الحال بحمامات الإمبراطور كراكلا.

لعل شهرة قصير عمرا ترجع إلى وجود الصور الحائطية في مثل هذا الوقت المبكر من تاريخ الإسلام وكراهية التصوير عامة عند المسلمين، أماعن حكم الإسلام في التصوير فهو معلوم، إلا أن يذكر أن ما ورد من أحاديث لا يتعارض مع إباحة التصوير في المباني الخاصة والقصور الخلافية دون المباني الدينية وعلى رأسها المساجد، حيث أن المنع كان لسبب ما وهو حماية المسلمين من عبادة الأوثان، وأن لا ينشغلوا عن الخالق جل وعلا بها، فلما بعد عهد العرب عن بالوثنية وزال خطرها أفتى العلماء بعدم تعرضها مع الدين الحنيف.

وقد زينت قبة إحدى الغرف بصور الأفلاك وعلامات دائرة البروج وعلى سقف غرفة أخرى يوجد مخطط لمضلعات هندسية تضم داخلها أشكالاً نباتية وحيوانية أقرب إلى الطبيعة، كما تضم أشكالاً آدمية وعلى جدران غرفة ثالثة هناك صور لصيادين ولأشكال رمزية.

خصائص زخارف قصير عمرا:

ويحلي جدران القصر وأقبيته من الداخل صور ملونة على طريقة الظلم (الفريسكو) وألونها تتعدد، ومن ضمنها البني الغامق والفاتح والازرق الفاتح والجنزاري (تركواز) والأصفر المعتم، وتوجد زخارف على الجانب الأيسر والحائط الشرقي لا تكاد تتضح معالمها، تزدان أرضية بعض الحجرات بالفسيفساء وهذه وجدت مدفونة تحت كميات متراكمة داخل القصر، وقد دب التلف إلى معضمها بعد أن صورتها العبثة العلمية برئاسة ألو موزل 1898 ميلادي، وقد وجدت أجمل الصور في حمام القصر وفي حنية العرش.

وقد استطاع الفنان السيطرة والتنويع بين الموضوعات والألوان وكانت المناظر ملونة بعدة ألوان ومزينة بفصوص حمر وخضر مذهبة، وكانت الموضوعات تمثل راقصات ونساء شبه عاريات ورسوم صيد واستحمام ورسوم رمزية لآلهة الشهر والفلسفة والنصر والتاريخ والحب عند الإغريق.

وتوجد في الحمال صور تبين نزلات المصارعة وتمارين رياضية وأخرى تمثل رجالاً بحركات رياضية وتبدو النساء متعانقات مع الرجال، كما تشمل تصاوير تمثل مراحل العمر المختلفة (الفتوة والرجولة والكهولة) داخل مناطق مربعة أو معينية وصور حيوانية وزخارف نباتية.


شارك المقالة: