قلعة الدقل في المملكة العربية السعودية

اقرأ في هذا المقال


سمات قلعة الدقل في المملكة العربية السعودية:

تشير كلمة الدقل إلى معنى الارتفاع أو الانتصاب أو القوة والمنعة، وقد سميت القلعة بهذا الاسم لارتفاعها ومنعة مكانها، ويعود تاريخ هذه القلعة إلى الفترة الأخيرة من حكم العثمانيين في عهد الوالي حي الدين باشا، وقد شيدت القلعة فوق جبل ارتفاعه مائة وخمسين متراً يقع إلى الشمال من مدينة أبها، وهي بذلك تشرف على الطريق المؤدية إلى المدينة من جهة الشمال ولارتفاع موقع القلعة بالنسبة لمدينة أبها أهمية استراتيجية خاصة للدفاع عنها.
والقلعة تتكون من بناء مستطيل الشكل تقريباً ضلعه الشمالي يأخذ نصف الدائرة، ويبلغ طول القلعة بما فيه نص الدائرة 4.58 متراً وعرضها 15.3 متراً، ويمتد من مدخلها الواقع في الضلع الجنوبي دهليزين بينهما عند طرفها الشمالي المسستدير ويقسمها قسمين متساويين والقلعة تنقسم إلى ثلاث وحدات رئيسية هي:
مجموعة من الغرف تلي مدخلها مباشرة وإلى جانبيها الشرقي والغربي، وتفتح جميعاً على الدهليز الممتد بطول القلعة، وقد خصصت هذه الغرف عل الأرجح سكناً للجنود وللقواد، وقد فتح بهذه الغرف مزاغل ترواحت بين مزغلين ومزغل واحد، وبنهاية مجموعة الغرف درجان من الحجر، أحدهما يمين والآخر شمال، وهما يؤديان إلى سطح القلعة، ثم يلي الدرجين غرفتان تمتازان بالكبر والاستطالة، لكل غرفة ست نوافذ تطل على الدهليز.
وبهاتين الغرفتين توجد مزاغل على مستويين؛ المستوى السفلي 12 فتحة مزغل على ارتفاع 80 سم من أرض الغرفتين، وبالمستوى العلوي يوجد 11 فتحة مزغل أعلى من سطح القلعة بمقدار 40 سم، مما يشير إلى أن الجنود كان يستعملونها في وضع الانبطاح.

الملحقات الخدمية بقلعة الدقل:

وهي تمثل الجزء الشمالي من القلعة وتضم خمسة غرف بأحدها فرن من الحجر الجرانيتي وبقية الغرف قد تكون مشيدة بغرض استعمالها مخازن صغيرة للذخيرة بجانب استعمال بعضها دورات مياه وبهذه الغرف مزاغل علوية فوقق السطح.
والقلعة مشيدة بالأحجار الجرانبيتية المتوفرة بالمنطقة دون تهذيب واختلفت الجدران من حيث سمكها فالخارجية منها 1.40 في حين كانت الداخلية 0.70 م في المتوسط، أما أسلوب البناء فكان بوضح الأحجار متراصة فوق بعضها ثم توضع مادة اللصق المكونة من كمي الوديان المجاورة ممتزجاً بالماء في وسط الجدران فتتخلل الشقوق وتسدها من الداخل، وأما الشقوق الخارجية فقد سدت بواسطة الجص.

المصدر: العمارة الحربية في الجزيرة العربية/ تأليف الدكتور محمد الجهيني/ الطبعة الأولىكتاب عمارة المسجد النبوي الشريف/ تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد/ طبعة 1999الرواق في العمارة الإسلامية بمكة المكرمة/ تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد/الطبعة الأولى 2004


شارك المقالة: