قلعة ينبع النخيل في السعودية

اقرأ في هذا المقال


وهي إحدى قلاع إدارة الأقاليم التي شيدها العثمانيون في جدة ومكة والمدينة؛ أي في منطقة الحجاز الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية للمملكة، وهي من القلاع الحربية التي شيدت للدفاع والحماية العسكرية من الأخطار الداخلية والخارجية، ولكي تكون مركزاً للجيش ومكان لإقامة الوالي الذي يدير شؤون المنطقة.

سمات قلعة ينبع النخيل في السعودية:

أمر السلطان قانصوة الغوري عام 915 هجري/ 1509 ميلادي ببناء سور حول مدينة ينبع النخيل، تم تدعيمه بالعديد من القلاع والأبراج، وقد هدم أمير مكة الشريف سعد بن زيد عام 1079 هجري/ 1668 ميلادي هذا السور وأعيد بناؤه عام 1303 هجري/ 1885 ميلادي بأمر من عثمان باشا في العهد العثماني؛ حماية لمدينة ينبع من خطر الأعراب، وقد هدم هذا السور والقلاع المتاخمة له في عام 1963 ميلادي.
ولمدينة ينبع قلعة داخلية تعد من أهم المنشآت المعمارية الدفاعية بمحطة النخيل، وتعرف أيضاً بقلعة المدينة المنورة، تلك المدينة التي أمر السلطان سليمان القانوني بتجديد سورها عام 1532 ميلادي على أساس السور القديم واستمر العمل فيه مدة سبع سنوات، حيث اكتمل عام 1539 ميلادي، وهذا السور دُعم بالأبراج والبوابات ونُقش على بابه الغربي الآية القرآنية الكريمة (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)، وقد هدم السور عام 1948 ميلادي.

وصف قلعة ينبع في السعودية:


كما توجد القلعة داخل أسوار مدينة ينبع، كانت مصر تخصص لها عدداً من العسكر من فرقة المتفرقة لتوفير الأمن والأمان لضيوف الرحمن، والقلعة مثمنة الشكل تبلغ مساحتها نحو 456 ميلادي، أقيمت بارتفاع 5 متر فوق جبل متوسط الارتفاع من كتل حجرية سوداء ترتبط فيما بينهما بملاط من طمى الوادي والجير، وفي كل ركن من أركانها الثمانية برج نصف اسطواني ويتوسطها صحن أوسط مكشوف، ويبدو أنها كانت تتكون من طابقين ويدخل إليها بواسطة مدخل في الجهة الجنوبية اتساعه 1.63 متر وارتفاعه 3.10 متر ويعلوه عقد مدبب وتكتنفه من الداخل دعامتان، كما تتخلل أسوار القلعة وأبراجها فتحات للمراقبة والدفاع.
ويبدو أن هذه القلعة قد استغلت الأبراج الثمانية لإقامة الحامية العسكرية بها لعدم وجود حجرات حول أضلاع الصحن الأوسط، وبذلك تضيف هذه القلاع لمخططات القلاع العثمانية نموذجاً جديداً أخذ الهيئة المثمنة، وقد ضم الصحن على ما يبدو واحدات خدمية كبئر المياه والحمامات والفرن.


شارك المقالة: