تعد إزالة الغابات مشكلة عالمية رئيسية لها تأثيرات متعددة، على سبيل المثال في أوروبا دمر التلوث الصناعي الكثير من أراضي الغابات خاصة في جمهورية التشيك وألمانيا وبولندا، وبالمثل في البلدان الاستوائية دمرت إزالة الغابات الكثير من الأراضي الزراعية والمراعي في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
الاستشعار عن بعد إلى جانب الأدوات الأخرى
وتجدر الإشارة إلى أن فقدان الغابات يؤدي إلى زيادة تعرية التربة وملوحة الأنهار ويؤثر على الحياة الفطرية ومصادر مياه الشرب بالإضافة إلى الإنتاج الزراعي، يعد الاستشعار عن بعد إلى جانب الأدوات الأخرى تحليلًا أفضل لمشكلة إزالة الغابات، تعد التصورات متعددة المقاييس طريقة جيدة لتحليل التغييرات من خلال الجمع بين المرئيات من السنوات السابقة والأخرى الأحدث ثم قياس الاختلافات في مساحة الغابات ومداها.
يمكن أيضًا استخدام صور الرادار لتحديد المناطق الأكثر عرضة لهذه المشكلة وتحديد أسبابها، في البلدان التي يُسمح فيها بتسجيل الأشجار يعد الاستشعار عن بعد أداة جيدة لرصد مناطق وخصائص هذه الأنشطة، على الصعيد العالمي وخاصة لمبادرات الأمم المتحدة توفر تصورات الاستشعار عن بعد تغطية مكانية واسعة فضلا عن تكامل البيانات والاتصالات.
تطبيقات جيولوجية
يهتم الجيولوجيا بدراسة هياكل وأنواع سطح الأرض وباطنه؛ من أجل فهم العمليات الفيزيائية لقشرة الأرض. الشكل التقليدي للجيولوجيا هو استكشاف واستخراج الموارد المعدنية والهيدروكربونية مثل البترول، تشمل الجيولوجيا أيضًا دراسة الأخطار الطبيعية مثل البراكين والانهيارات الأرضية والزلازل وبالتالي تعد الدراسات الجيوتقنية عاملاً مهمًا في مشاريع الهندسة المدنية.
يوفر الاستشعار عن بعد وسيلة جيدة لاستخراج المعلومات حول هياكل سطح الأرض وباطن الأرض، ولكنه مدعوم عمومًا بمصادر البيانات الأخرى التي توفر قياسات تكميلية، تشمل التطبيقات الجيولوجية للاستشعار عن بعد ما يلي:
– خرائط طبقة العمق.
– خرائط التراكیب الجیولوجیة.
– استكشاف المعادن.
– استكشاف موارد الھیدروكربونات.
– استكشاف واستخراج الرمال والحصى.
– الجیولوجیا البیئیة.
تلعب الجيولوجيا الهيكلية دورًا مهمًا في استخراج المعادن والبترول وكذلك في التحكم في المخاطر الطبيعية، وتحدد خرائط البنية الجيولوجية (الخرائط الهيكلية) ملامح الهياكل مثل الصدوع، مما يفيد في تفسير ومراقبة حركات القشرة الأرضية.
وباستخدام القياسات التفصيلية للهياكل الجيولوجية (مثل المسوحات الزلزالية) من الممكن تحديد المواقع المحتملة للنفط والغاز، يوفر الاستشعار عن بعد رؤية أكثر اكتمالاً للعناصر الهيكلية للخريطة في منطقة إقليمية بدلاً من مجرد معلومات في نقاط محددة على الأرض.
في المناطق المزروعة بكثافة توفر صور الرادار (لأنها حساسة للتغيرات في التضاريس) طريقة فعالة للغاية لإظهار الهياكل الجيولوجية.
تطبیقات ھیدرولوجیة
تهتم الهيدرولوجيا بدراسة المياه على الأرض سواء كانت مياه جوفية أو سطحية أو مطر أو ثلج، عادةً ما تكون معظم العمليات الهيدرولوجية ديناميكية ليس فقط على مدار السنوات ولكن أيضًا بين المواسم وبالتالي تتطلب عمليات رصد متكررة. وهذه من مزايا استخدام بيانات الاستشعار عن بعد في الدراسات الهيدرولوجية، إضافة إلى أن المرئيات قدمت صورة شاملة عن طبيعة الظواهر الهيدرولوجية وتغيراتها، تشمل التطبيقات الهيدرولوجية:
– مراقبة الأنھار والبحیرات.
– مراقبة وتطویر خرائط الفیضانات.
– مراقبة حركة الجبال الثلجیة.
– تحدید التغیرات في دلتا الأنھار.
– تطویر الخرائط ومراقبة الأراضي المبللة.
– تقدیر رطوبة التربة.
– مراقبة امتداد الثلوج.
– قیاس عمق الثلوج.
– تطویر خرائط شبكات التصریف.
– نمذجة الأحواض الھیدرولوجیة.
– اكتشاف التسرب في قنوات الري.
– جدولة مواعید الري.
الفيضانات هي ظاهرة طبيعية في الدورة الهيدرولوجية. الفيضانات ضرورية لزيادة خصوبة التربة بإضافة المغذيات والرواسب الصغيرة، ولكن من ناحية أخرى يمكن أن تكون الفيضانات مدمرة وتتسبب في الموت وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية والحضرية.
تُستخدم تطبيقات الاستشعار عن بعد لرصد وقياس الحدود المكانية للمناطق التي غمرتها الفيضانات، ثم تحديد طرق الإخلاء والإنقاذ، من خلال دمج بيانات الاستشعار عن بعد كجزء من نظام المعلومات الجغرافية من الممكن الحصول على تقييم دقيق وسريع لمستويات المياه والأضرار والمناطق المعرضة لخطر الفيضانات.
وتشمل قائمة المستفيدين من هذه الطلبات على سبيل المثال سلطات تخطيط المدن وخدمات الدفاع المدنية وخدمات الأرصاد الجوية وشركات النقل وشركات التأمين، يحتاج معظم هؤلاء المستخدمين إلى الحصول على البيانات بشكل فوري تقريبًا؛ لأن فترة حدوث الفيضانات عادة ما تكون قصيرة نسبيًا والطقس مشبع بالغيوم الكثيفة.
في مثل هذه الحالات يظهر دور المرئيات الرادارية لاستخدامها في مراقبة الفيضانات، من خلال عرض صور (SAR) على مرئيات ما قبل الفيضان يمكن تحديد المناطق المغمورة وتقييم مخاطر الفيضانات.