تعرف على تصميم الجامع الكبير بصنعاء

اقرأ في هذا المقال


تخطيط الجامع الكبير بصنعاء:

الجامع مستطيل الشكل، تبلغ مقاييسه حوالي 68 * 65 متراً، بنيت جدرانه الخارجية بحجر الحبش الأسود والشرفات العليا بالطابوق والجص، يحتوي هذا الجامع على اثني عشر باباً، ثلاثة في جدار القبلة، وفي الجدار الجنوبي يوجد مدخل واحد يعرف بالباب العدني، تتقدمه قبة صغيرة، وفي الجدار الشرقي خمسة مداخل وبالغربي ثلاثة مداخل.
يتوسط هذا الجامع فناء مكشوف تبلغ أبعاده 38.90 * 38.20 متراً، يوجد في وسطه كتلة معمارية مربعة الشكل تغطيها قبة، وقد أعاد تعميرها الوزير العثماني سنان باشا، عندما رصف المسجد بالأحجار عام 1012 هجري، ومحفوظ بهذه الحجرة حالياً وقفيات الجامع ومصاحفه ومخطوطاته.

رواق القبلة في الجامع الكبير بصنعاء:

تبلغ أبعاده 61 * 18.50 متر عمقاً، ويتكون هذا الرواق من خمس بلاطات بواسطة خمسة صفوف من البائكات، تتكون أيضاً من أعمدة معضمها مستديرة الشكل وقليل منها على هيئة الدعائم، تحمل هذه الأعمدة والدعائم عقود نصف دائرية وبعضها مدبب تدبيباً خفيفاً، والأعمدة مختلفة المقاييس وبعضها مجدد ومطلى بطبقة حديثة من الجص.
كما أن البائكات موازية لجدار القبلة، فيما عدا النهاية الشرقية والغربية من امتدادها حيث تتعامد على الجدار، كما يتوسط جدار القبلة كتلة المحراب التي يتوسطها تجويف المحراب، حيث كانت سعته 1 متراً وعمقه 70 سم، ويتوجه عقد مدبب مذهب ويعلوه عقد آخر مدبب يرتكز على عمودين قصيرين أعلى تاجي عمودي تجويف المحراب.
كذلك يزدان جدار القبلة بشرائط من الكاتابات بخطي النسخ والثلث، كما يظهر على سقف الرواق وجود المصندقات الخشبية ذات الزخارف العديدة والملونة والمطعم، والذي لازال معضمها في حالة لا بأس بها من الحفظ، وقد تم حجب هذا الرواق عن فناء المسجد كما هو الحال في الأروقة الثلاث الأخرى، وذلك بواسطة أبواب خشبية مغطاة بالزجاج.

الرواق الجنوبي في الجامع الكبير بصنعاء:

تبلغ أبعاده 60.40 * 15.10 متراً، يقال رواق القبلة الشمالي، ويتكون هذا الرواق من أربع بلاطات بواسطة أربعة صفوف من الأعمدة والدعائم المستديرة والمربعة والمستطيلة الشكل، وقد أضيفت البائكة الأخيرة جهة الصحن مؤخراً، تحمل الأعمدة والدعائم العقود المستديرة الشكل.
والواقع أن هذا الرواق يتميز باحتوائه على المساحة الأصلية الأولى للجامع عند إنشائه، وبقاء الجزء الأعلى من المحراب القديم، لعله يرجع إلى فترة التجديدات المتوالية على عمارة الجامع فيما قبل القرن السادس الهجري، كما يتضح في سقفه أيضاً وجود المصندقات الخشبية.


شارك المقالة: