تغيير خصائص الأشكال المعمارية اليمنية

اقرأ في هذا المقال


تتغير خصائص الأشكال من منطقة إلى أخرى حسب طبيعة المناخ وطبيعة المواد وبحسب النمط السائد المحلي، ومن أهم العناصر التي ظهر فيها التغيير بشكل واضح:

تغير نمط الأبواب:

يتغير نمط الأبواب بحسب الوظيفة، فهناك النمط الذي يعمل على فصل فراغ خارجي عن فراغ مجموعة ووحدات معمارية، وهذا النمط له طابع الضخامة من حيث الحجم واستخدام المواد وتنوعها، كما يكثر هذا النمط في المدن وفي المجمعات الريفية والتي تشكل التحاماً في تكوينها، ومن حيث المقاس فهو واسع ومرتفع وله وظيفة الفصل بين العام إلى الخاص والمجموعة إلى الوحدة.
أما النمط الآخر فهو الباب الرئيسي للوحدات السكنية، فهو يختلف في تشكيله وحجمه ومواد بناءه، فمنها ما يستمر حتى يشكل العقد ومنها ما يكون على جزئين، ويعتمد ذلك على فراغ المدخل وحجم الفراغ لبهو المدخل، فهو في المناطق الجبلية متعدد النماذج، فمنه ما يتكون من فتحة الباب وفتحات علوية لغرض الإضاءة الداخلية وتنوع أشكالها، وتتدرج إلى الداخل عن مستوى الحائط الخارجي وقد ترتفع عن مستوى الشارع.
أما في المناطق الحارة والجافة فهو يأخذ شكلاً طولياً وعلى مستوى الجدار الخارجي، كما أن له فتحات علوية لغرض التهوية والإضاءة في الوقت نفسه.

تغير نمط المشربيات:

تتعد أنماط المشربيات بحسب وظائفها ومواقعها والمواد والشكل، لذا نجد النمط الخشبي عادة ما يقوم بدور الإطلالة والحماية للمبنى من الداخل، كما يوضع في الواجهة الرئيسية في المدن وفي محور المبنى، حيث يستخدم الخشب في تشكيلاته أما في التجمعات الأخرى يستخدم في بناءه المادة البنائية نفسها، وفي نوع آخر يختلف من حيث الشكل والمادة والوظيفة، فالوظيفة تكون زخرفية ومنها ما يستخدم كوظيفة للتبريد بحكم موقفه في الواجهة الشمالية الغير معرضة لأشعة الشمس وفي اتجاه الهواء البارد.

نمط الكنة في العمارة اليمنية:

يأتي هذا العنصر كخاصية تميزت بها العمارة اليمنية عن غيرها، ودوره الوظيفي هو حجر تأثير مياه الأمطار من وقوعها على الفتحات السفلية، وكذلك منع دخول أشعة الشمس نسبياً، وهي بالإضافة إلى دورها الوظيفي تعمل على كسر التوجه الرأسي للوحدة اليمنية من خلال التوجيه الأفقي فوق فتحات النوافذ.


شارك المقالة: