جامع الصورة المملوكي

اقرأ في هذا المقال


خصائص جامع الصورة المملوكي:

بني هذا الجامع من قبل الأمير كبير شيخ المحمود، وذلك عندما قدم من دمشق بعد مقتل الملك الناصر فرج برقوق، كما أقام به الخليفة أمير المؤمنين المستعين بالله العباس بن محمد في سنة خمسة عشرة وثمانمائة، وسكن بالإسطبل السلطاني فشرع في بناء دار يسكنها، فلما استبد بسلطنة مصر وتلقب بالملك المؤيد، استغنى عن هذه الدار حيث لم تكتمل فعملها جامعاً وخانقاة وصارت صلاة الجمعة تقام به.

وقد احتفظ هذا الجامع باسمه المنسوب إلى منشئة وقت الحملة الفرنسية على مصر، حيث حددته على خريطة القاهرة والقلعة قبل أن يغير محمد باشا معالمها، فذكرت الموقع جامع المؤيد، وهو يقع في أخر عطفة من إحدى حارات القلعة في الجهة الشمالية الغربية ملاصقاً لسور القلعة، وهذا المكان ينطبق على ما تم وصف الجامع به ويناسب لإقامة عمارة بيت أميري، وكان يتوصل إلى هذا الجامع من طريقتين، الأول من جهة الشرق من أول الحارة المذكورة وكان بابها يقع مكان الباب الحالي لورش القلعة تجاه الهابط إلى الورش من الطريق المحصور بين الباب الجديد والباب الوسطاني حالياً.

والطريق الثاني المؤدي للجامع يقع في الجهة الجنوبية على مقربة من جامع أحمد كتخدا العزب، وكان يتفرع من الحارة المشار إليها عطفة جهة الغرب كانت تسمى عطفة الفرن.

ميزات جامع الصورة المملوكي:

بمعاينة الموقع الذي حددته خرائط الحملة الفرنسية باسم جامع المؤيد، عثر على بقايا منه قائمة حتى الآن، ويدخل إلى هذه الباقيا عن طريق بابين في فناء يتوسط مباني المخازن والورش القائمة بالقسم الأسفل بالقلعة (الأسطبل السلطاني)، وتتمثل بقايا هذا الجامع في قبوين متجاورين من الحجر المنحوت لهما وجهين مطموسين بطبقات البياض، وتشبه مباني القبوين مباني المماليك الجراكسة، وهما من الحجر المروم (قطع من الحجر المهذب غير المنحوت) ذات العراميس الواسعة تهدم جزء منها، وتم صلبه منذ فترة طويلة ودعم بكمرات خشبية لتدعيم القبوين.

وقد لوحظ أيضاً وجود جدران مبينة بالأحجار العجالية جهة الشرق من هذين القبوين، كما لوحظ سطح الأقبية من أعلا سطح المخازن والورش وبعض أجزائها متهدماً، وينطبق موضع هذه البقايا المشار إليها على موقع جامع المؤيد المحدد على خريطة الحملة الفرنسية .


شارك المقالة: