حركة المرور وقلة الانتباه:
يمكن أن تتسبب كثافة حركة المرور وقلة الانتباه البشري في حدوث غالبية الحوادث، والتي تم الإبلاغ عنها على أنها السبب الرئيسي للوفيات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، مع عبء اقتصادي يصل إلى ما يقرب من 3٪ من إجمالي الناتج المحلي في العالم.
يقال أنه في عام 2016 في دول الاتحاد الأوروبي، توفي 25651 شخصًا وأصيب أكثر من 1.4 مليون في أكثر من مليون حادث طرق، واعتمادًا على البلد، فقد قدرت النفقات بما يتراوح بين 0.7 و3.0 مليون يورو لكل حادث.
لذلك، يتم البحث عن حل لتحسين السلامة على الطرق، والتأكيد عليه في مختلف السياسات الوطنية والدولية في حزمة التنقل الثالثة المقترحة مؤخرًا، كما تدرك المفوضية الأوروبية الأهمية الحاسمة لعلامات الرصف لكل من السائقين البشريين وللتكنولوجيا الناشئة للمركبات الآلية، يتعين على الدول الأعضاء ضمان تصميم علامات الطرق وإشارات الطرق وصيانتها بشكل صحيح في بهذه الطريقة، كما يمكن التعرف عليها بسهولة وموثوقية من قبل السائقين البشريين والمركبات المجهزة بأنظمة مساعدة السائق أو مستويات أعلى من الأتمتة.
علامات الطريق الأفقية:
تعد علامات الطريق الأفقية إحدى ميزات السلامة على الطرق غير المكلفة والفعالة للغاية، حيث تعمل من خلال إنشاء مسارات سفر، وقد حسبت أن الفوائد المالية لوجودها فاقت ستين ضعفاً تقريباً من مصاريف تركيبها وصيانتها .
ومع ذلك وللحفاظ على أدائها المناسب فإنه يلزم إجراء تجديدات متكررة، والتي ترتبط بالتكاليف المالية والبيئية، حيث يمكن أن يكون الجانب المالي حاسمًا لمديري الطرق الذين ينفقون أموال دافعي الضرائب ويجب عليهم السعي لتحقيق أقصى قدر من الفوائد، ومع ذلك يجب تضمين المنظور البيئي في القرارات، نظرًا للجهود التي تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية وضرورة التفكير طويل المدى في العلوم والسياسات ولحسن الحظ في حالة الحلول الحديثة لعلامات الطرق الأفقية، فإنه يُحسب أن استخدام معظم المواد المستدامة بيئيًا لا يرتبط بنفقات مالية إضافية.
إلى جانب ذلك فإنه يجب تقييم تركيب وصيانة علامات الطريق الأفقية على الطرق السريعة من المنظور المالي والبيئي، كما يجب تحليل حالات استخدام المواد القياسية والمتميزة لتوفير أداة حساب لتقدير الأعباء المالية والبيئية طويلة الأجل.
