حمام المور

اقرأ في هذا المقال


التعريف بحمام المور:

يطلق على هذا الحمام اسم حمام المور، إلا أننا لا نعرف على وجه التحديد الشخص الذي بناه ولا تاريخ بنائه، ورجحنا أنه يعود إلى الفترة العثمانية استناداً إلى وصف هاينرش فون مالستان لمستغانم أثناء زيارته لها أيام الاحتلال الفرنسي للمدينة بقوله “…. ومن الصعب أيام إقامتي بمستغانم الدخول إلى الحمام العربي الجميل الذي تزينه البواكي وتحيط به الأقواس لأن جنود التركوس كانو يشغلونه باستمرار تقريباً ويفعلون به ما يطيب لهم …”.

وبمقارنة هذا الوصف للحمام بمخططه العام في الوقت الحالي وجدنا أن غرفه تتقدمها أقواس أضفت عليه منظراً جميلاً، كما أن تقسيمات غرفه وسعة قبته، وطريقة بنائه تدل على أنه يعود للفترة العثمانية، كل هذا جعلنا نستنتج أنه ربما يكون فعلاً الحمام الذي أشار إليه النص.

المظهر الخارجي للحمام:

يقع هذا الحمام بحي الطبانة بالقرب من الجامع الكبير، يتربع على مساحة تقدر ب 264 متر مربع، يأخذ شكل شبه منحرف، وهو بذلك لا يختلف عن المنازل المجاورة ولا يتميز عنها سوى بقبته المتميزة، وهذا الحمام مكون من طابقين بواجهة رئيسية في الجهة الجنوبية الغربية تطل على شارع عبد اللاوي عابد.

يحتل مدخلها الرئيسي ركن الجهة الجنوبية الشرقية من الطابق الأرضي وهو باب خشبي حديث، يعلوه عقد حذوي تتوزع على يمينه أربعة نوافذ متماثلة، وأما الطابق الأول فتتوزع عليه أربعة نوافذ متشابهة ومماثلة لنوافذ الطابق الأرضي، والحمام ككل تعلوه قبة مثمنة.

المظهر الداخلي للحمام:

يفضي المدخل الرئيسي إلى ممر منكسر ومنه إلى فضاء واسع، ومن خلال مخططه العام تبين لنا أنه مقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول تمثله القاعة الباردة أو قاعة خلع الملابس، والقسم الثاني القاعة الدافئة أما القسم الثالث فتمثله القاعة الساخنة.

أما بالنسية للقاعة الباردة فقد تختلف تسميتها من منطقة إلى أخرى، فهي في مراكش ومصر تعرف بالمسلخ وفي المشرق تعرف بالمشلح، تضم هذه القاعة عدة حجرات متداخلة فيما بينها البعض منها تستعمل لخلع الملابس، وهي مزودة بمقاعد حجرية وخزائن جدارين، والبعض الأخر لا ندري ما وظيفتها لكثرة خراب الذي لحق بها، ولكن رجحنا أن تكون هي الأخرى تستعمل لنفس الغرض.


شارك المقالة: