خصائص الفن المعماري العثماني

اقرأ في هذا المقال


وصف الفن المعماري العثماني:

لقد قل الاهتمام العثماني بزخرفة واجهات العمائر منذ النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي، وذلك خلافاً لما كان متبعاً من قبل، على حين استمر الاهتمام بتغشية الجدران الخارجية بالخزف، ولقد اختفت في معظم الأحوال كل من الفسيفساء الخزفية والبلاطات النجمية التي انتشرت في العهد السلجوقي وحلت محلها بلاطات القاشاني، ولقد استخدمت في كسوة المحارب والنوافذ في المساجد والمساكن وجدران الأضرحة والمساجد والقصور حتى النوافذ العليا، كما تظهر في رسوم البلاطات زخارف زهور التوليب وشجر السرو وسنابل القمح والنخيل وفاكهة الرمان والعنب مع الكتابة الجميلة، وقد لونت بالأحمر والأزرق والأخضر والبني على أرضية بيضاء.

وبهذا أصبح الجزء الداخلي من المساجد حديث مزهر يوحي باللانهائية، ولعل هذا يرجع للنظرة الصوفية التي تبناها العثمانيون منذ نشأتهم، حيث الروحية بادية في كل شيء، فالمسجد عندهم هو الكون كله والله أعلم.

الخط العربي في العصر العثماني:

ومن ناحية الخط العربي فقد أبدع الفنانون الأتراك في تطويره وتصويره، حيث قيل عن القرآن الكريم نزل بمكة وجُمع بالمدينة وقُرئ بمصر وكُتب في إسطنبول وفُهم في الهند، وكان أكثر أنواع الخط العربي انتشاراً وعناية:

  • خط الثلث: ويسمى بذلك لأنه ثلث خط الطومار؛ وهو واحد من الخطوط الأربعة الرئيسية وهي الجليل والطومار والثلث والثلثين، والطومار 24 شعرة من شعر البرذون -الخيل العجمي- فالثلث فرشاته 8 شعرات- والخطاط قطبة هو استخراج من تلك الخطوط في الزمن الأموي.
  • خط الرقعة: وهو ما يكتب به في الرقاع والوريقات الصغيرة، وهو صورة من النسخ وقد أجاده الخطاطون العثمانيون.
  • الخط الديواني: أو الهمايوني، وهو من أسرار القصور لأن الأوامر السلطانية لا تكتب إلا به، وعرف رسمياً بعد فتح القسطنطينية عام 857 هجري على يد محمد الفاتح وواضعه هو إبراهيم منيف.
  • الخط الغباري: وهو من أروع الخطوط لدقته، ويسبب ضعف النظر ويكتب به في الرقاع الصغيرة، وقد سمي بذلك لأنه يشبه الغبار في شكله، وكانت المصاحف صغيرة جداً تكتب بالخط الغباري وتوضع في علب ذهبية أو فضية وتلبس كحلية.
  • خط السياقت: وهو ما يفهم بالسياق لتداخل كلامه، وتكتب به الأحجبة للوقاية من السحر والحسد، وهو الذي يقرأ من الجهتين ويسمى بخط المرآة، وعليه فيمكن أن نسميه خط الطلسم.

شارك المقالة: