خصائص تخطيط المساجد الهندية

اقرأ في هذا المقال


تمثل الصلاة الركن الثاني في الإسلام، لذلك كان للمسجد أهمية كبيرة في حياة المسلمين فهو مكان عبادتهم وتقربهم إلى الله سبحانه وتعالى، ولم تقتصر وظيفة المسجد على الصلاة فحسب بل كان مركزاً للحكم والإدارة والدعوة والتشاور، كما كان محل الإفتاء والعلم والأعلام وغير ذلك من أمور الدين والدنيا.

وصف تطور تخطيط المساجد الهندية

كان تخطيط المسجد بسيطاً للغاية، حيث كان عبارة عن مساحة مكشوفة تتصل بها من الجهة الشرقية الحجرات، ثم أضيفت إليه سقيفة بسيطة من جريد النخيل في جهته الشمالية عندما كانت القبلة إلى بيت المقدس، وذلك لتقي المصلين من حرارة الشمس، ثم أقيمت له سقيفة ثانية للغرض نفسه في الجهة الجنوبية وذلك بعد تحول القبلة إلى الكعبة المشرفة.

وربما جاءت هذه البساطة في البناء من طبيعة الدين الإسلامي وحث الرسول المسلمين على التواضع في البناء وعدم التكلف به، وقد تعرضت المساجد إلى العديد من التوسعات والتجديدات كان أبرزها تلك التي أجرها الخليفة عثمان بن عفان، حيث قام باستبدال أعمدته المصنوعة من جذوع النخيل بأعمدة من الحجارة المنقوشة والجص، كما قام بإيصال السقيفتين الشمالية والجنوبية عن طريق أروقة جانبية تحف بضلعي المسجد الشرقي والغربي، فأصبح بذلك الصحن محاطاً بأربع ظلات، تمثلت ببيت الصلاة والمجنبتين والمؤخرة، وأصبح هذا التخطيط نموذجاً احتذى به المعمار المسلم عند تشييده للمساجد وهو ما اصطلح عليه تمسية الطراز العربي أو الطراز النبوي.

خصائص تخطيط المساجد الهندية

كانت المساجد الأكثر شيوعاً هي المساجد ذات الإيوانات الأربعة، حيث وجدت العديد من المساجد المشيدة وفق هذا التصميم كما هو الحال في المسجد الجامع في أصفهان، كذلك وجدت مساجد تعتمد في تخطيطها على عزل بيت الصلاة عن الصحن، أو خلو تلك المساجد من الصحن، وهو يغاير بذلك المساجد التي تعتمد بشكل أساسي على وجود الصحن المكشوف كعنصر أساس في تصميم المساجد.

ومما لا شك أن للظروف المناخية الأثر الأكبر في إقامة مثل هذا التصميم للمساجد، حيث يعمل على حماية المصلين من التقلبات المناخية وبرودة الطقس، كذلك وجدت المساجد التي لا تحتوي على صحن وسطي تتوزع حوله أقسام البناء بل نجده غطي بالكامل بالقباب.


شارك المقالة: