خصائص قبة الصخرة المشرفة

اقرأ في هذا المقال


تُعد قبة الصخرة المشرقة من أقدم العمائر الإسلامية التي ترجع إلى العصر الأموي، وتميزت عمارتها عن باقي عمائر العمارة الإسلامية من حيث عناصرها المعمارية الجذابة، التي تتصف بالرشاقة والفخامة.
ومن أهم عناصرها المعمارية ما يلي:

أروقة مدخل قبة الصخرة:

نبدأ بالمدخل الشمالي والمدخل الشرقي لأنهما على يبدو تعرضا لأقل التغيرات، كل منهما يشكل بروزاً عرضه أكثر من 9 أمتار وطوله 3.8 متراً، في الوسط هناك باب خلفه قنطرة دهليزية عرضها حوال 3.5 متراً تؤدي إلى الباب في الجدار الرئيسي، وإلى اليمين واليسار توجد غرفة صغيرة ليست أصلية كما هو واضح لأن الأعمدة الأربعة التي تحمل القنطرة في المدخل الشمالي مطمورة في الجدران، أما في المدخل الشرقي فلا تزال القنطرة تحتفظ بزخارفها الأصلية من الطلاء الذهبي والموازييك الزجاجية الملونة، وكانت ترتكز على عوارض خشبية مقطعها حوالي 42 سم وطول 1.77 متراً بين كتلتي الارتكاز.
لا يوجد هنا سوى ثلاثة أعمدة مطمورة في الجدران ولكن رؤوسها مكشوفة، وكانت هناك أربعة أعمدة في النصف الأيسر في أيام العمري، إذا افترضنا وجود أربعة أعمدة في النصف الآخر أيضاً فيبدو من المرجح أن زوجاً منها في كل جانب حمل العارضة التي ترتكز عليها القنطرة، وأن زوجاً آخر في كل جانب حمل العارضة الآخرى التي يرتكز عليها السقف المسطح المغطى بالرصاص، وبالتالي فإن رواق المدخل مفتوح بالكامل، ويعتقد أن القنطرة الدهليزية في الوسط كانت مغطاة بسقف مثلثي (جملوني) يشبه السقف الذي نراه على المدخل الجنوبي.
أما المدخل الغربي تغير كثيراً لعدم وجود أعمدة ولوجود كتابة تحت الغطاء فوق الباب تعبر عن إصلاحها من قبل السلطان العثماني عبد الحميد الأول، وهي متوافقة مع طرازها الزخرفي العثماني الأول في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

المداخل الأربعة في قبة الصخرة:

يبلغ عرض المدخل 2.6 متراً وارتفاعه 4.3 متراً، وفوق كل منها نافذة ذات قوس نصف دائري، وكل نافذة مزخرفة في قسمها الأسفل بقشرة معدنية من البرونز أو النحاس المزخرف، وتظهر تنوعاً من التصميمات وخصوصاً لفائف الكرمة وأورقها وعناقيد العنب، ورؤوس المسامير ظاهرة هنا وهناك، فلا بد من وجود ألواح خشبية تحت النافذة لتثبيت هذه المسامير.
والأجزاء البارزة من هذا التصميم مذهّبة، وخلفية الجزء الأوسط مدهونة بالأسود والحدود الخارجية خضراء فاتحة، كما أن الأبواب الحالية المصفحة تعود إلى السلطان سليمان.


شارك المقالة: